جرت  بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير  (دعاء احمد محمد صالح )  عن رسالتها الموسومة ب ” الجوانب الإدارية في كتاب عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان للعيني (ت : ٨٥٥ هـ / ١٤٥١م) للمدة ٥٦٥ ٦٤٨ هـ / ١١٦٨١٢٥٠ م”  في قاعة المناقشات في كلية التربية للبنات- جامعة بغداد ،في الساعة التاسعة صباحاً من يوم الاحد الموافق ٢٠٢٣/٥/٧

وقد تألفت لجنة المناقشة  من الاساتذة الافاضل كلٌ من:

١-أ.د بهجة علي محمد . رئيساً.

٢-أ.د عمار مرضي علاوي .عضواً

ا. م. د شيماء فاضل عبد الحميد. عضواً         

٤- أ.د وئام عدنان عباس .عضواً ومشرفاً

وتوصلت الدراسة  إلى عدد من النتائج أهمها :

١- يعد كتاب عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان من كتب التاريخ الإسلامي، وهو في الأساس كتاب ضخم يؤرخ منذ بدء الخلق إلى عصر المؤلف، متبعًا في ذلك نظام الحوليات ومن ثم جعل في نهاية كل سنة فقرة أفرد فيها الوفيات لمختلف الشخصيات، مما اكسبه أهمية كبيرة، وأن كان لازال جزءً كبيرًا منه غير محقق.

عاش قاضي القضاة بدر الدين العيني قرابة الثلاثة وتسعون عامًا في كنف الدولة المملوكية (648_923هـ/1361_1517م)، تلك الدولة التي كانت مليئة بالأحداث والتغييرات في تاريخ الأمة الإسلامية، تقرب فيها من حكامها وسلاطينها وتولى فيها مناصب إدارية كبيرة كالحسبة والقضاء وغيرها مما جعلت منه شخصية ذا مقام وأهمية كبيرة بين أقرانه.

٢_أبرزت الدراسة أنواع المناصب التي تولاها السلاطين والملوك وابنائهم، وطرق توليهم هذه المناصب، فبعضها كان عن طريق الوراثة، وبعضها عن طريق القوة.

أتضح مما سبق أن منصب نائب السلطنة في العصر الأيوبي قد حل محل الوزارة، بعدما كان الأخير من المناصب المهمة والخطيرة على مر العصور السابقة، إلا إنه ضعف وتلاشى بعد ظهور منصب نائب السلطان، ورغم كل ذلك فقد برز عددًا من الوزراء كان لهم دور في مجريات الأحداث على المسرح السياسي أمثال القاضي الفاضل، والصفي بن شكر.

٣_تنوعت دواوين الدولة خلال تلك الحقبة فبعضها كان استمرارًا لما سبق مثل ديوان الأحباس وديوان النظر، وبعضها أعيد العمل فيها بعدما ألغي في السابق كديوان الزكاة، وبعضها ظهر نتيجة الظروف السائدة والحاجة الماسة إليه.

٤_أظهرت الدراسة أثر الإقطاع على الدول التي اتبعت هذا النظام الإداري الاقتصادي، ففي بداية أمره كان حلًا ضروريًا لتفادي وقوع الأزمات، إلا إنه فيما بعد أصبح نظامًا متبعًا وكأنه “سُنة متبعة” سنها العباسيون وسار عليها من جاء بعدهم، من دون دراسة عواقبه بشكل دقيق.

٥_عالجت الدراسة قضية الموارد المالية غير الشرعية التي فرضت من قبل الفاطميين بشكل كبير مما أثقلت كاهل الناس، ثم عمل الزنكيون والأيوبيون في بداية عهدهم على إلغائها جميعًا، لكن ما لبث ان عاد السلاطين الأيوبيين وخاصة المتأخرين منهم لفرضها بين الحين والآخر مبررين فعل ذلك بقلة ورادات الخزينة.

٦_توصلت الدراسة إلى أهمية المؤسسات الدينية وعلى رأسها القضاء، فمن خلال النظام القضائي يسود العدل بين الرعية، وبينت الدراسة الأهمية الكبيرة التي نالها هذا المنصب من قبل السلاطين والملوك، والتغيير الكبير الذي حصل في الديار المصرية بعد زوال حكم الدولة الفاطمية وابتداء دولة بني أيوب حيث عمل السلطان صلاح الدين الأيوبي على تغيير المذهب الإسماعيلي إلى المذهب الشافعي، واستبدال القضاة الإسماعيلية بقضاة شافعية.

ونوقشت الرسالة مناقشة علمية دقيقة بينت مواطن الضعف والقوة ،وقد حصلت الطالبة على تقدير( جيد جداً عالٍ)

دعاؤنا لاعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والتألق في مسيرتهم العلمية.

اقرأ المزيدإخفاء

Comments are disabled.