برعاية السيدة عميد كلية التربية للبنات أ.م.د. أثمار شاكر مجيد الشطري المحترمة، وبإشراف السيدة رئيس قسم الاجتماع أ. م. د منى حيدر عبد الجبار المحترمة ، وضمن فعاليات الاسبوع العالمي لريادة الاعمال أقام قسم الاجتماع الورشة العلمية الموسومة: بـ ( استكشاف الفرص والافكار الريادية) ، في يوم الأحد الموافق ٢٠٢٣/١١/١٩ الساعة العاشرة صباحاً في قاعة المصطفى وحضرها نخبة من أساتذة وموظفي وطالبات الكلية حيث أقمن بعرض تجاربهن ومعرض للأعمال اليدوية ( البازار) والمشاريع الصغيرة ، وحاضر فيها كلٌ من :ا.د عدنان ياسين مصطفى المحترم أ. م. د منى حيدر عبد الجبار المحترمة .

هدفت الورشة التدريبية الى ما يأتي :

١-التعريف بريادة الأعمال أنها” تمثل أحد أشكال التغيير الاجتماعي, وهي نتاج كل من التفاعلات الإجتماعية الحاصلة في البيئة الواحدة فضلاً إلى تأثير التقنيات والممارسات الثقافة والاجتماعية” .

٢- بيان دور المشروع الريادي في تكامل العمل حيث لا يمكن فهم العوامل المؤثرة في ريادة الأعمال من منظور “العوامل الشخصية” فقط أو من منظور العوامل الإقتصادية او الاجتماعية التي تؤثر في الريادي فقط،وأنما ضرورة فهمها من المنظور الكلي الذي يشمل ( كل العوامل المؤثرة وفق نظرية الانساق الاجتماعية فأن كل نسق يؤثر في الانساق الاخرى سلباً او إيجاباً) والمشروع الريادي هنا يمثل نسق متكامل يضم مجموعة من المكونات الفرعية.

٣- بيان الآثار التي تترتب على نجاح مثل هذه المشاريع والإعمال الإجتماعية في كافة المستويات ( الفردية , المؤسسية , المجتمعية). لقد ولدت المتغيرات البيئية والأزمات باعثاً قوياً لدفع الكثير من أفراد المجتمع نساءً وذكوراً إلى التوجه إلى بدء أعمال جديدة تطلبتها تغيرات البيئة الجديدة وما أحدثته من تغير في الاحتياجات والمتطلبات المجتمعية للأفراد لاسيما بعد التطور التكنولوجي في وسائل تكنولوجيا الاتصال والتي قادت الى الخروج عن أنماط الأعمال التقليدية التي تتسم بمحدودية تأثيراتها المختلفة للقيام بممارسات وأعمال جديدة ومبتكرة قادرة على إحداث تأثير ذو قيمة إجتماعية واقتصادية في نفس الوقت.

وتوصلت الورشة الى مجموعة من التوصيات أهمها :

  1. يجب على صانعي السياسة العمل نحو خلق بيئة قانونية وسياسية تمكينية تشجع أنشاء مشاريع ريادية تخدم المجتمع , مع تسهيل وصول المرأة إلى الموارد لإطلاق وتنمية أعمال اجتماعية ريادية تلبي حاجاتهن الاقتصادية والاجتماعية .

2.ضرورة أن تجمع مشاريع ريادة الأعمال الاجتماعية بين الأمور المالية والنجاح في خلق القيمة الاجتماعية ، مع الحرص على تقديم طريقة جديدة في التفكير لجميع قطاعات المجتمع

3.اهمية دور الحكومة في وضع سياسة إجتماعية تستند على رؤى قيمة في كيفية الافادة من الطاقات النسوية من خلال وضع قواعد وإجراءات مرنة في أنشاء “جمعية او منظمة للنساء الفقيرات والأميات في الغالب ، في إطار مشروع عمل تجاري مستدام مع العمل على تمكين العضوات من النساء.

4.بدلا من تجاهل المشاريع الريادية للنساء، هناك حاجة كبيرة الى ضرورة أيلاء مثل هذه المشاريع اهتمامًا أكبر لها ، خاصة للنساء العاملات في منظمات ناجحة مثل الجمعيات الخيرية والمنظمات التطوعية والاستفادة منها كمراكز ومختبرات لتطوير المهارات والقدرات الابتكارية لدى النساء العاملات .

5- يجب ان لا يعمل رواد الأعمال الاجتماعيون فقط على نمو مشاريعهم الخاصة ، لكن يسعون إلى تثقيف المنظمات والأفراد الآخرين اعتماد نماذجهم ، وبالتالي الوصول إلى المزيد من الأشخاص والتأثير على حياة أكثر. وفقا لذلك، يكسرون الحواجز الاجتماعية والمؤسسية التي تعيق المنظمات والأفراد الآخرين من الوصول إلى المعرفة اللازمة لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع .

دعاؤنا للقائمين على هذه الورشة والأساتذة المحاضرين بدوام الرقي والتألق في مسيرتهم العلمية ..

اقرأ المزيدأخفاء

Comments are disabled.