جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبةِ الدكتوراه (رباب جبار صبر عايد) من قسم الجغرافية عن اطروحتها الموسومة بــ:(تفتت حجم الحيازة الزراعية وأثرها على الإنتاج الزراعي في قضاء الراشدية) في تمام الساعة التاسعة صباحًامن يوم الخميس ٢٠٢٣/١٢/٢٧، وعلى قاعة المصطفى في رحاب كلية التربية للبنات، وتألفت لجنة المناقشة من الاساتذة الأفاضل :
1- أ. د. صلاح محسن جاسم ( رئيسًا).
٢- أ. م. د. جنان عبد الام٦ير عباس( عضوًا).
٣- أ. م. د. مهيمن عبد الحليم طه ( عضوًا).
٤- أ. م. د. دلال حسن كاظم ( عضوًا).
5- أ. م. د. زينب كامل كاظم (عضوًا).
6- أ. د خالد اكبر عبد الله ( عضوًا ومشرفًا).
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة ظاهرة تفتت حجم الحيازة الزراعية التي تعد قضية هامة وبالغة الخطورة تعاني منها منطقة الدراسة بشكل خاص، والعراق بشكل عام، انتشرت بشكل ملموس بعد عام 2003، وأثرت على الإنتاج الزراعي بدرجة كبيرة ، وأدت إلى تناقص كبير في الرقعة الزراعية المتاحة.
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
١- إن الحيازة المملوكة الصغيرة المساحة عندما تتجزأ فأنها تصبح غير ذي جدوى إقتصادية، مما يعرضها إلى العديد من التجاوزات وخروجها من الخط الإنتاجي، وهو ما يشكل خسارة للفرد والمجتمع.
٢- إن عدد السكان في منطقة الدراسة قد ازداد بنسب متفاوتة إذ بلغ عام 1997 (20103) نسمة، بينما بلغ في عام 2021 (37234) نسمة ،وتفتت ملكية الأراضي الزراعية بسبب الانشطار الأسري وتغير استعمالات الأراضي الزراعية فيها إلى أراضٍ سكنية وتجارية وخدمية وهذه الزيادة اثرت في تفتت الحيازة الزراعية.
توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها:
١- إستغلال الظهير الصحراوي لوقف التعدي على الأراضي الزراعية بتخصيص اراضٍ لأقامة المشروعات الصغيرة، سواء كانت إنتاجية أو خدمية وذلك من خلال التعاقد مع شركات مختصة ببناء المجمعات السكنية مع توفير الخدمات المناسبة للسكان الريفيين.
2- تجميع الحيازات المفتتة عن طريق إنشاء شركات للإنتاج الزراعي تدير مجموعة من المزارع بمساحات واسعة، إبتداءً من (100) دونم فأكثر، ويمارس أصحاب الأراضي دورًا مزدوجًا كمزارعين أو كأعضاء بالشركة للعمل فيها ، وبالتالي تصبح الشركة صاحبة الأرض ويحصل أصحاب الملكيات الصغيرة المكونة لتلك الشركة على أسهم وعوائد، وبالتالي يتم الحفاظ على قطعة الأرض الزراعية دون تجزئتها ،ويتوارث الأفراد الأسهم وهي ملكية شائعة. وهي تمثل أكثر الحلول فاعلية لمشكلة التفتت.
ونوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة ودقيقة بينت مواطن الضعف والقوة، وقد حصلت الطالبة على تقدير(جيد جدًا).
دعائنا لأعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والتألق في مسيرتهم العلمية.
