جرت  بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير  ( بسمة عيدان محمد صبخ )  عن رسالتها الموسومة بـ ” اثر التضمين في فهم النص القرآني عند المفسرين الإمام الرازي في تفسيره ( مفاتيح الغيب أنموذجاً) ” على قاعة المناقشات في كلية التربية للبنات- جامعة بغداد ، في الساعة التاسعة صباحاً من يوم الاربعاء الموافق 21/2/2024 ، وقد تألفت لجنة المناقشة من الاساتذة الأفاضل كلٌ من:

1- أ . د . عباس محمد رشيد . رئيسًا .

٢- أ. د. علي مجدي علاوي . عضوًا  .

٣- أ. م. د. اشواق سعيد رديني . عضوًا . 

٤- أ. د. عمار عباس إسماعيل . عضوًا ومشرفًا  .

وهدفت الرسالة الى ما يأتي.

إبراز الجهود العلمية التي قام بها الإمام الرازي وتعامله مع أُسلوب التضمين ، توجيها ، ونقداً ، وعرضها ، وتوظيف  المعنى وبيان  آثره ، وأهمية الآيات القرآنية التي أشتملت عليها مسألة التضمين  ، كما ويُعد هذا الموضوع من الموضوعات المميزة التي خرجت اليها الكثير من الآيات القرآنية , وكذلك بيان الصلة الوثيقة بين النحو والبلاغة والتفسير .

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها :

1- أختصر البلاغيون فوائدَ التضمين على الإيجاز والاختصار ، والتوسع في المعنى، وإزالة اللبس الذي يحدث في بعض الآيات .

2- تبين التأثير البارز لبعض مفسري القرآن الكريم في كيفية توجيه أسلوب التضمين ، والكشف عن أصوله وقيوده على هذا المفهوم ، ومن هؤلاء المفسريّن هو الإمام الرازي في تفسيره ” مفاتيح الغيب ” .

3- أتخذ القدماء من النحاة التضمين وسيلة لتعليل بعض ظواهر النحو العربي إذ كان له أثر واضح فيهما ومن بين هذه الظواهر ، البناء ، والتعدي ، واللزوم ، والنيابة وغيرها .

4- ذهب المفسرون ومن بينهم الزمخشري إلى أنَّ الغرض من التضمين هو إعطاء مجموع معنيين اقوى من إعطاء معنى واحد فذ.

5- توسع بعض المفسريّن في حمل الآيات على أسلوب التضميّن توسعاً فيه تكلف، مما جعل بعضهم يعوزها كثير من الضبط.

6- يعد التضمين مخرجاً نحوياً للمفسرين لتصحيح تعديته إلى فعل قاصر أو فعل لا يتعدى، فيضمن المفسر الفعل أو الكلمة لتصح تعديتها.

7- كان التضمين من الموضوعات الواسعة وكان له مجالاً واسعاً لاختلاف الآراء بين المفسرين في تضمين الفعل المقدر في وجوده، وكان يغلب على هذا الأختلاف إختلاف التنوع وقليل منه أختلاف التضاد .

8- في بعض مواضع التضمين التي يذكرها المفسرين ، لا يصرحون في سبب التضمين ، إلا فيما ندرَ ، وفي بعض المواضع يذكرون سبب التضمين ولكن لا تعلم له جهة من البيان والايضاح.

9- أختلف النحاة في مسألة تناوب حروف الجر بين مؤيد ومعارض، وأدى هذا إلى اختلاف المفسريّن في تفسيرهم للآيات التي ضمنت التناوب،  فالبعض منهم يرى أنَّ حروف الجر باقِ على معناه الذي ، وضع له والبعض الآخر يرى أنَّ حروف الجر تنوب بعضها مكان البعض الآخر.

10- اضطراب القدماء في تحديد مفهوم التضمين البياني ، إذ خرجه بعضهم على إنه من الكناية أو الحقيقة أو المجاز أو جمع بين الحقيقة والمجاز ، مما أدى إلى انهم لم يستطيعوا معه تقديم قيمته البلاغية ، وجعل هذا أن الافادة منه غير ظاهرة كتلك التي نلاحظها في أركان البلاغة الاخرى ، كالكناية والمجاز أو الاستعارة وغير ذلك .

ونوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة بينت مواطن الضعف والقوة ، وقد حصلت الطالبة على تقدير )جيد جداً عال) .

دعاؤنا لأعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والعطاء في مسيرتهم العلمية .

اقرأ المزيدأخفاء

Comments are disabled.