برعاية السيدة عميدة كلية التربية للبنات أ.م.د. أثمار شاكر مجيد الشطري المحترمة، وبإشراف رئيس قسم اللغة العربية ( أ.د.أثير محمد شهاب المحترم) ،أقام القسم بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر الورشة التدريبية الموسومة: بـ (الحتمية اللغوية نظرة في المفهوم المرجعيات اللسانية) في يوم الاربعاء الموافق 2024/3/13 الساعة العاشرة صباحاً في قاعة ( الدراسات العليا ) وحضرها نخبة من أساتذة وموظفي وطالبات الكلية، ، وحاضر فيها أ. م. د. كريم عبيد علوي المحترم.
هدفت الورشة الى ما يأتي :
بيان فكرة الحتمية وهي أنَّ المرء سجين لغته ولا يستطيع الفكاك عنها حتى داخل التفكير المنهجي المنظم . تُنسَبُ هذه النظرية للسانيين الامريكيين إدوارد سابير وبنيامين لي وورف وقد انتقلت على أيديهما من حقل الفلسفة إلى حقل اللسانيات الوصفية الانثروبولوجية ، فاللغة لا تنحصر وظيفتها بالوظيفية التواصلية الإبلاغية ، فهي تمكن الفرد من تمثل أفكاره وتنظيمها ، فعلاقتها بالفكر علاقة جدلية تصل إلى الحد الذي تضطلع فيه اللغة بتوجيه الذهن وتحتم عليه بنحو قسري على تأطير أفكاره وتصوراته عن العالم بسبب أنظمتها النحوية والدلالية والمعجمية ، فالمرء ليس حراً في تفكيره وإنْ انتهج معرفة منظمة ترتكز على المنهج العلمي المنضبط . مما يجعل المعرفة معرفة نسبية إذ التمثلات الذهنية ليس واحدة في اللغات الإنسانية .وهذا الأمر لها نتائج كثيرة يمكن تلخصيها بنقد نظريات التواصل والترجمة ومناهج تعليم اللغات و التفكير بسبل منهجية بديلة .
وتوصلت الورشة الى مجموعة من التوصيات أهمها :
ضرورة إيلاء الجوانب الاجتماعية والثقافية أهمية في تعليم اللغات وفي الترجمة والتحرر من سلطة الخطابات المركزية ومنها سلطة العلوم الصرفة فخطاباتها النظرية مصبوغة بالطابع النسبي ولا تتسم بالموضوعية دائماً بسبب حتمية تلك اللغات التي كتبت بها تلك النظريات .
دعاؤنا للقائمين على هذه الورشة والاستاذ المحاضر بدوام الرقي والتألق في مسيرته العلمية ..