شارك الاستاذ الدكتور حسن منديل حسن المحترم التدريسي في قسم اللغة العربية في المؤتمر العلمي اللغة العربية في جامعة بغداد ببحثه الموسوم :بـ ( استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر خطاب الكراهية )، الذي تم عقده بتاريخ ١٧- ٢٠١٤/٤/١٨، تناول البحث خطاب الكراهية الذي يوجه لمصادر التشريع الإسلامي ولاسيما القرآن الكريم ، مستغلين وسائل التواصل الاجتماعي بغية التأثير في المسلمين ولاسيما الذين لا يملكون مناعة فكرية كافية للتصدي لهم فكريا وعلميا.
وتشتد تحت ذرائع كاذبة مثل حوار الحضارات والمناظرات العلمية ومسميات أخرى خداعة، وعناوين مضللة كالحداثة والمناهج الغربية المعاصرة التي تفتح باب الشكوك والشبهات بصورة غير مباشرة. وتتنوع الأساليب ويكثر مروجوها بشكل منظم، مما يدل على رجوعهم الى مؤسسات سرية. إذ يسندهم في الخفاء جيش من المسخرين لنشر الكراهية والشكوك والطعن في الاسلام ومقدساته.
وحاول البحث تفنيد مزاعم هؤلاء بعد مناقشتها وفضحها، اسهاما في صناعة حصانة فكرية لدى المسلمين ضدها ولا سيما الشباب منهم.
وتوصل البحث إلى مجموعة من التوصيات أهمها :
– ما ينشر من فديوهات مسيئة للاسلام لا يرقى الى أدنى موضوعية ولا علمية رصينة، ولا حجج مقنعة ولا انصاف، ولا خُلق ولا ضمير، انما يوهمون بها أنفسهم ويسخرون منها.
– قد ساعدت الشركات الالكترونية على تزويد وسائل التواصل الاجتماعي تكنلوجيا من أجل نشر محتويات محرضة على الكره ومثيرة للانقسام. لذلك حملت بعض الدول شركات الإنترنت المسؤولية على المحتوى الذي يعدّ مخالفًا للقانون وإزالته.
– التأكيد على وضع برامج علمية رصينة وتزويد الشباب المسلم المناعة الفكرية اللازمة أمام هذه الهجمات الضالة التي تسيئ الى المسلمين ومقدساتهم، لانتشارها في وسائل التواصل الاجتماعي ومنها اليوتيوب.
– في حالة الردّ عليهم، الأفضل أن يكون الردّ غير مباشر، ومن غير ذكر أسمائهم، لأن ذلك يعد ترويجا لها. وإنما تقديم ما يوضح ضلالهم وتخبطهم وكذبهم. واظهار خلاف ما يدعون في الاسلام والقرآن الكريم.
-لهذه الفديوهات التي تملأ اليوتيوب خطورة كبيرة لأنها توجه الى الشباب الذين لا علم لهم بالحقيقة لتشويه افكارهم وزرع الشكوك في نفوسهم.
دعاؤنا للاستاذ الدكتور حسن منديل حسن بدوام الرقي والتألق والعطاء في مسيرته العلمية ..