جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبةِ الماجستير (مريم نبيل إبراهيم) من قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية عن رسالتها الموسومة ب”الوسائل العلمية المتبعة في زيادة الإنتاج الحيواني والنباتي (دراسة فقهية مقارنة)” في تمام الساعة التاسعة صباحًا من يوم الاثنين الموافق 16/9/2024، وعلى قاعة المناقشات في رحاب كلية التربية للبنات ، قد تألفت لجنة المناقشة من الاساتيذ الأفاضل كل من:
1- أ.د ساجدة محمود طه – رئيسًا.
2- أ.م.د أحمد ضياء الدين شاكر- عضوًا.
3- أ.م.د أسماء ضياء الدين احمد- عضوًا.
4- أ.م.د اشواق سعيد رديني- عضوًا ومشرفًا.
هدفت الرسالة الى معرفة ما يأتي :
1- أهمية الزراعة والإنتاج الحيواني في الإسلام وضرورة تحسينهما , وأيضا التحديات الحديثة والتكنولوجية التي تواجه المجتمعات الإسلامية في مجال الإنتاج الحيواني والنباتي.
2- يتطلب إستخدام التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي والحيواني النظر إلى القضايا الأخلاقية والشرعية، وهذا يتيح دراسة مقارنة فقهية لضمان التوازن بين التقنية والقيم الإسلامية.
3- يمكن أن تسهم الدراسة في توفير إرشادات دينية للمزارعين ومربي الماشية وأصحاب المصانع والشركات حول كيفية إستخدام تقنيات علوم الجينات والتحوير والهرمنة والهدرجة والمعالجة بالمبيدات الحشرية والمضادات الحيوية والأشعة في الحيوانات والنباتات بشكل متوافق مع الشريعة الإسلامية.
4- التطرق للأساليب العلمية لتحسين جودة اللحوم والمحاصيل النباتية.
توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها:
1- أشارت النتائج إلى أن عمليات التعديل الوراثي على الأطعمة لها فوائد تمتد إلى مختلف جوانب الحياة، من الطبية والصحية إلى الاقتصادية والبيئية, بحيث تساهم في زيادة إنتاج الحبوب والثمار واللحوم والألبان، مما يعزز توفير الغذاء وتنويعه وتحسين كميات الإنتاج. كما يساهم في إنتاج أطعمة ذات قيمة غذائية عالية وتنوع في البروتينات والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى, مما أتاح إنتاج منتجات حيوانية ونباتية بأشكال وأحجام وألوان مختلفة, لكي تلبي تفضيلات المستهلكين ويرفع جاذبيتها.
2- أظهرت الدراسات أن عملية تهجين النباتات تعزز إنتاجيتها وتحسن صفاتها بشكل ملحوظ، مثل القدرة على التخزين لفترات أطول، وتعزيز المقاومة ضد الأمراض والآفات الحشرية، وتحسين مقاومتها للمبيدات والحشائش. النباتات المعدلة وراثيًا تلعب دورًا بارزًا في توفير محاصيل ذات مقاومة فعَّالة للآفات والمبيدات، وعلى الرغم من فوائدها في تحسين استدامة الإنتاج الزراعي وتقليل الإعتماد على الموارد الكيميائية الضارة، إلا أنها تحمل أيضًا أضرارًا ومخاطر بيئية. تشمل هذه الأضرار اضطرابات في التوازن البيولوجي والبيئي، مما يؤثر على النظم الزراعية.
3- أشارت النتائج إلى جواز التعديل الوراثي النباتي والحيواني فقد أكد جماهير الفقهاء والباحثين على جواز إستخدام أدوات علم الهندسة الوراثية في حقل الزراعة وتربية الحيوانات، مع الإلتزام بجميع الإحتياجات اللازمة لمنع حدوث أي ضرر، سواء أكان للإنسان أو الحيوان أو البيئة.
4- أشارت النتائج إن الفقهاء اختلفوا في حكم تناول منتجات الحيوانات (مثل اللحوم، البيض، واللبن) التي تتغذى على النجاسات كالدم وغيره، هذا الخلاف مستند إلى اختلافهم في حكم أكل لحوم الحيوانات الجلالة، حيث تعتبر مسألة اللحوم المهرمنة جزءًا من هذا الحكم؛ لأن هذه الهرمونات تُستخرج من دم الحيوان النجس
توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها:
1- ضرورة النظر في ميزان المصالح والمفاسد العملية للتعديل الوراثي، للتحقق من رجحان المصالح على المفاسد، وهذا يتطلب توفير جهات رقابية محايدة لمتابعة وتقويم النتائج وقياس المضار والمخاطر.
2- إجراء دراسات لتحديد الضوابط والقواعد الدينية التي يجب أن تُطبق عند إستخدام التقنيات الحديثة في المجالات المختلفة، مثل التهجين الجيني واستخدام المواد النجسة.
3- إجراء دراسات لتقييم الآثار الصحية والبيئية لاستخدام التقنيات الحديثة مثل الهندسة الوراثية في الغذاء والدواء.
نوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة بينت مواطن الضعف والقوة, وقد حصلت الطالبة على تقدير (جيد جدًا)
دعاؤنا لأعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والعطاء في مسيرتهم العلمية.
