جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبةِ الماجستير (ميس ياسين أحمد) من قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية عن رسالتها الموسومة بـ” مُراعاة التغايُر بين الناس في القرآن الكريم/ دراسة موضوعية” في تمام الساعة التاسعة صباحًا من يوم الثلاثاء الموافق ٣/ ٩ / ٢٠٢٤ ، وعلى قاعة المناقشات في رحاب كلية التربية. وقد تألفت لجنة المناقشة من الاساتيذ الأفاضل كل من:
١. أ.د محمد صفاء جاسم- رئيسًا
٢.أ.م.د.عثمان راشد مجيد- عضوًا
٣.أ. م.د. رقية شاكر منصور- عضوًا
٤.أ.م .د. طالب أحمد عواد- عضوًا ومشرفًا
وهدفت الرسالة إلى معرفة ما يأتي:
١- تسليط الضوء على مفهوم التغايُر كونه من الموضوعات التي تساعد المجتمعات الإنسانية على إيجاد الحلول الأحكام المُغايرة في حالة الإضطرار التي تتضمن رفع الحرج عن الأمة والمساهمة على تخطي المصاعب والأزمات والكوارث التي تحل بها .
٢- إن الشريعة الإسلامية جاءت بأحكام مشتملة قابلة للتغايُر مُراعاةً لظروف العباد بمختلف الأماكن والأزمان .
وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها :
١- لم يرد التغايُر بلفظ صريح في القرآن الكريم، وإنما ورد مشتقًا مثل (يُغَيِرنَّ ، يُغَيِرُ ، يُغَيِرُوا ، يَتَغَيَر).
٢- للتغايُر قوانين ، واُسس ، وشروط لا يمكن بدونها الوصول الى التغايُر الحقيقي في الأحكام ، الذي عن طريقه تتحقق مُراعاة العباد برفع الحرج ، والمشقة عنهم بالتخفيف ، والتسهيل.
٣- إن معرفة التغايُر في الأحكام تُعين الدارس إلى الإطلاع على معرفة مقاصد الشريعة ، وفهم أسرارها واغراضها العامة.
٤- إنّ التغايُر في الأحكام لا يعني خروج الحكم المغاير من دائرة الحكم الأصلي بل يكون في حالات وموارد خاصة لا يمكن فيها تطبيق الحكم الأصلي .
٥- إن التغايُر في الأحكام الشرعية يحصل بسبب العوارض التي تعرض على موضوعات الأحكام فتتغاير الأحكام تبعاً لها .
٦- إن الأحكام المغايرة تكون في بعض الأحيان طارئة وتزول بمجرد زوال السبب .
٧-للتغايُر ثمرات مهمة جداً في التأثير في بناء المجتمع البناء الصحيح ، الذي يمكننا من التيقن بأنّ الشريعة الإسلامية جاءت بأحكام مشتملة للأوضاع كلها ، وفي أي زمان ، ومكان .
نوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة بينت مواطن الضعف والقوة ،وقد حصلت الطالبة على تقدير( جيد جدًا)
دعاؤنا لأعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والعطاء في مسيرتهم العلمية
