جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة ( شذى هشام جاسم محمد) من قسم الإجتماع عن رسالتها الموسومة بـ”  القيادة التحويلية وبناء السلم المجتمعي –  القيادات الامنية أنموذجاً / دراسة ميدانية في مدينة بغداد ”  في تمام الساعة التاسعة صباحًا الموافق يوم الخميس 2024/9/12، وعلى قاعة الإجتماع  في رحاب كلية التربية للبنات ،وقد تألفت لجنة المناقشة من الاساتيذ الأفاضل كل من:

١. أ.د ميسم ياسين عبيد – رئيسًا

٢.أ.م .د عمار جاسم  هاشم  – عضوًا

٣.أ. م.  دينا داود محمد – عضوًا 

٤.أ.م.د  منى حيدر عبدالجبار الطائي – عضوًا  ومشرفًا

وهدفت الرسالة إلى ما يأتي:

  1. معرفة المفاهيم الأساسية المتعلقة بالقيادة التحويلية وعناصرها الرئيسة المتمثلة بعملية بناء السلم المجتمعي.
  2. تحليل قيادات المؤسسات الأمنية من حيث التحديات الخارجية والمعوقات الداخلية التي تقف وراء الصراعات وتفكيك شبكة العلاقات المجتمعية .
  3. دراسة سبل وآليات بناء السلم المجتمعي، والدور الذي تؤديه القيادة التحويلية وتأثيرها في بناء خطة إستراتيجية عملية، فضلًا عن صياغة الخطط الإستراتيجية وعدم الإستقرار المجتمعي.
  4. معرفة منهجية بناء السلم المجتمعي وأليات تحقيقه ، وتأثيرها في منظومة الأمن الوطني ومستقبل الدولة والمجتمع.
  5. بيان مدى تأثير المؤسسات الأمنية، ودورها الفاعل في تحقيق منظومات السلم والتعايش وسُبل بنائها وتحقيق التنمية المجتمعية.
  6. توجيه أنظار الجهات العليا وصانعوا السياسات إلى مدى أهمية توافر مهارات القيادة التحويلية التي تدعو المستخدمين لشغل المناصب العليا في المؤسسات لدورها في دعم، وبناء السلم المجتمعي المستدام.

توصلت الدراسة  إلى مجموعة من النتائج أهمها فهي :-

  1. يُعدُّ السلم المجتمعي من ضرورياتِ الحياة منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا؛ وخصوصًا عندما اصبحت هناك علاقة بين الأمن والتنمية وتبرز أهمية السلم المجتمعي في عدة جوانب، منها غيابُ العنف والصراعات والحروب، ووجود مواطنين صالحين متعايشين على مبدأ السلام فيما بينهم.
  2. مازالت الحروب والصراعات الخارجية والداخلية تشكل تهديدًا للسلم المجتمعي المفضي إلى العنف وعدم الإستقرار وتخلخل في شبكة العلاقات الإجتماعية وتخلق حالة عدم المساواة والعدالة وتطمس حقوق الاخرين بضوء استخدام القوة والسلوكيات المنحرفة .
  3. إن حماية الأمن المجتمعي عنصر متلازم مع السلم المجتمعي وعلاقة ذلك بحماية الهوية وثقافة المجتمع ومازال الأمن المجتمعي، وبناء السلم في بلدنا لاتزال من مسؤولية الدولة وأجهزتها ، مع أهمية الوعي المجتمعي والأفراد والمؤسسات الأخرى الإعلامية منه والدينية ومنظمات المجتمع المدني.
  4. يؤدي القيادة بكل أشكالها وانماطها دورًا في تعزيز مقومات بناء السلم المجتمعي ، إلا أنها مازالت تواجه القيادة المناسبة جملة من التحديات في بيئة العمل الحالية ، ولاسيما في ضوء ضعف الشروط والمواصفات التي ينبغي أن تتوفر في الشخصية القيادية .

توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها  :

  1. ضرورة إن يكون السلم المجتمعي ومقومات بنائه من أولويات نظرية الأمن الوطني والإستراتيجيات المطبقة وهذا يستلزم الإهتمام بالأنماط القيادية، كونها الجهة التي توظف الموارد نحو بناء المجتمع وتحفز الأفراد وتحسين الأداء للمؤسسات وملاكاتها.
  2. توفير مقومات ومتطلبات الأمان في البلد وخصوصًا الإقتصادية واحترام كل القدرات وتفعيل مشاركتهم بشكل يعزز عملية بناء السلم المجتمعي، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش وبث ونشر سبل المصالحة الوطنية .
  3. ضرورة الإهتمام بالمسؤولية الإجتماعية وحث الحكومات في إستكمال التشريعات وأطر منظمة لهذه الأنشطة عبر الإهتمام بالتنمية البشرية وتدريب الملاكات وخصوصًا بالجانب الإجتماعي والاقتصادي بالمؤسسة الامنية وتحفيز العاملين وكافة الأفراد وتحسين الإداء الأمثل لكل الطاقات والإمكانيات الموجود في القيادات لمختلف الأنشطة.
  4. العمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي بين أوساط المجتمع عامة ، سواء لدى الأفراد او المؤسسات وخصوصًا القيادات ذات العلاقة، وذلك الأهمية ثقافة السلم المجتمعي من خلال تشبيك العلاقات والتضامن بين جميع الاطراف لتفعيل سلسلة برامج ومشاريع مدروسة وممنهجة لدعم نشر ثقافة السلم المجتمعي .

ونوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة بينت مواطن الضعف والقوة ،وقد حصلت الطالبة على تقدير((  إمتياز  ))

دعاؤنا لأعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والعطاء في مسيرتهم العلمية

Comments are disabled.