اقامت عمادة كلية التربية للبنات بمناسبة ذكرى عاشوراء الاليمة ندوة ثقافية عن واقعة الطف وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 17/10/2017 وعلى قاعة المصطفى. القى المحاضرة الاستاذ الدكتورعبد الكريم الاعرجي رئيس قسم التاريخ وكانت بعنوان (الامام السجاد عليه السلام وواقعة الطف ) . حضرها كل من  السيدة عميد الكلية أ.د.شروق كاظم سلمان ومسؤول الاعلام والعلاقات العامة م. باهرة محمود جعفر والعديد من اساتذة الكلية وطالباتها . تناول الدكتور الاعرجي حياة الامام السجاد (علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب ) عليه السلام  الذي هو الامام الرابع من الائمة الاطهار , ولد في الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة  وقام بامر الامامة بعد استشهاد ابيه الامام الحسين عليه السلام عام 61ه وله من العمر 23 سنة وتوفي مسموما في (25) محرم عام 95 ه وله من العمر 57 سنة. ومن ألقابه التي عرف بها زين العابدين، و سيد الساجدين والعابدين، والسجاد .

شهدت الفترة التي عاشها علي بن الحسين كثيرا من الأحداث التي وقعت في التاريخ الإسلامي، ومنها معركة كربلاء حيث كان حاضرا فيها والتي قتل خلالها أبوه الحسين بن علي ورجال أهل بيته، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن من المشاركة في القتال , ذاق علي بن الحسين، مع زوجته فاطمة بنت الحسن وابنه محمد الباقر، مرارة عطش الطف وعانى من مرضه مدة 8 أيام متوالية أي من 2 محرم حتى 10 منه والظاهر أنّ المرض امتدّ به حتى وصوله الكوفة وسمِع جميع خطب أبيه الإمام الحسين الموجّهة لعساكر بني أمية في ليلة العاشر من محرم ولحکمة الهية باللغة بقی الامام علي بن الحسين (سلام الله عليه) حيا بعد المجزرة الدموية الاموية التي حلت ببيت الرسالة في کربلاء . وجاء دور الإمام السجاد عليه السلام بعد استشهاد أبيه الامام الحسين (سلام الله عليه) مباشرة، ليقوم بما عليه في هذه المرحلة، والتي تمثلت بدوره الإعلامي من خلال إظهار الجانب المفجع والمأساوي لما حدث في كربلاء وما صنع الأعداء بأهل البيت (سلام الله عليهم) من ذبح وسبي، والإمام لم يقم بذلك من اجل العبرة فقط ولكن لكي يستطيع بعمله هذا ترسيخ الفاجعة في أذهان الناس ومن خلال ذلك يثير لدى الناس نتائج الطف السامية وترسيخ القيم الاسلامية التي جاهد من اجلها الامام الحسين عليه السلام.

ومن اثاره العلمية هو كتاب الصحيفة السجادية الذي يحتوي على الأدعية التي يطلب فيها العفو من الله تعالى وكرمه والتوسّل إليه وكتابه الثاني ( رسالة الحقوق ) وهي رسائل في أنواع الحقوق، حيث يذكر الإمام فيها حقوق الله سبحانه على الإنسان، وحقوق نفسه عليه، وحقوق أعضائه من اللسان والسمع والبصر والرجلين واليدين والبطن والفرج، ثمّ يذكر حقوق الأفعال، من الصلاة والصوم والحج والصدقة والهدي… التي تبلغ خمسين حقّاً، آخرها حق الذمّة. توفي الامام السجاد في (25) محرم سنة (95) للهجرة وله من العمر (57)سنة ودفن في البقيع إلى جانب قبر عمّه الحسن بن علي .





Comments are disabled.