نظمت كلية التربية للبنات برعاية عميد الكلية أ.د. شروق كاظم سلمان وبالتعاون مع مركز الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة ندوة بعنوان (دور المرأة في الثورة الحسينية – العقيلة زينب عليها السلام أنموذجا ) وذلك في يوم الاحد الموافق 28/10/2017 وعلى قاعة المصطفى . هدفت هذه الندوة الى التعريف بدور المراة في الثورة الحسينية بشكل عام والتعريف بدور العقيلة زينب عليها السلام بشكل خاص وتاثيرها الايجابي في واقعة الطف .حضرة الندوة كل من عميد الكلية ومعاون العميد للشؤون العلمية ومعاون العميد للشؤون الادارية ومدير اعلام الكلية ورؤوساء اقسام الكلية وعدد من التدريسين ومجموع من الطالبات . القى المحاضرة الشيخ قاسم الهاشمي الذي عرض اثناها العديد من الشواهد على دور المراة الفعال في واقعة الطف اذ ذكر ان المراة في عاشوراء كانت تعبر عن هويتها وكانت تتقدم من تسجيل موقفا لنفسها بعد ان مؤورست في حقها حالات التهميش والاقصاء والابعاد فلم تكن المراة في زمن الاسلام بأفضل من المراة في زمن الامام الحسين عليه السلام , فحينما دخل الاسلام وانتشر اخذت المراة بعض حقوقها . فلم يكن لها قبل الاسلام ارادة ولم تكن تستطيع التعبير عن رائيها وهويتها وعن كرامتها فكانت مسلوبة الكرامة والارادة حتى جاء الاسلام الذي ارتقى بدور المراة الى سلم الكرامة الانسانية فاعطى نبينا الاكرام للمراة حقها فاخذت تشعر بان لها هوية تستطيع ان تعبر من خلالها عن رائيها , وذكر نماذج من بعض النساء الجليلات مثل أم وهب التي قاتلت مع زوجها الذي استشهد في الواقعة بحمل عامود وهجمت على الاعداء به . اما السيدة زينب فكان لها دور عظيم في كربلاء والكوفه والشام ، وكان لها دور بارز في جميع المواطن في واقعة الطف فكانت تشفي العليل وتراقب أحوال أخيها الحسين عليه السلام ساعه فساعه وتخاطبه وتسأله عند كل حادثه وهي التي كانت تدبر أمر العيال والأطفال وتقوم في ذلك مقام الرجال وهي الذي صبرت الحسين عليه السلام على مصائبه خصوصا مصيبة ولده علي الأكبر. ووقفت في وجه الأعداء وفي وجه شمربن ذي الجوشن لعنة الله عليه عندما كان يحاول قتل الامام السجاد. وهذا قليل من ماقامت به بطلت كربلاء العقيلة زينب عليها السلام. فهذه النساء ضربن أروع أمثله للشجاعة والإباء ورفض الظلم والذل , فقال للشعور بالسعادة علينا اتباع سلوكيات السيدة زينب عليها السلام وإتباع مسلك سيد الشهداء برفض الذل والظلم .وفي نهاية الندوة شكر الشيخ عميد الكلية على هذا اللقاء وشكرت هي بدورها الشيخ لتحمله عناء الطريق للوصول الى كليتنا وتقديم هذه المحاضرة التي اغنت الطالبات والحضور بالمعلومات .
