ضمن سلسلة نشاطات الاساتذة العلمية للحلقة النقاشية (سمنار) قدمت أ.م.د. مروة غازي محمد التدريسية في قسم اللغة الانكليزية سمنار بعنوان (لغة الضحك و الدموع العالمية في المسرح ) .(The Universal Language of Laughter and Tears in Theatre ) وذلك في يوم الاربعاء الموافق 6/12/2017 وهي لغة الضحك والبكاء و التي اعتمدها كتاب المسرح منذ نشوء المسرح. استعمل المسرحييون الاغريق البكاء و الضحك في كتابة المسرحية كاحد الادوار التي يقوم بها الجمهور و ليست الشخصيات. اذ تساعد هذه اللغة الجمهور بالمرور بعملية تطهير القلب من الهموم و الذنوب , و ذلك لان الجمهور بدون وعي يتفاعل مع الشخصية الرئيسة الى درجة التقمص.في اللحظة التي يحدث بها التقمص تبداء نوبة البكاء او السعادة لما يمربه البطل في المسرحية.استمر المسرحييون في عصر النهضة في القرن الخامس عشر على تاكيد ضرورة استمرار عامل البكاء و الضحك ضمن النص المسرحي لنفس الاسباب التي اعتمدها الاغريق في كتاباتهم. هذا و ان هوءلاء الكتاب كانو يضعون مشهد البكاء او الضحك على عاتق الجمهور و يكتب من ضمن النص المسرحي. اختلفت اراء النقاد حول اهمية هذان العاملان في المسرح, حيث اكد بعض النقاد ان عاملي البكاء و الضحك هما تصرف يثبت انسانية الفرد, بل هي صفات الانسان المؤمن الذي يبكي عند طلب المغفرة و التوبة و يفرح باستجابة الدعاء, الامر الذي يثبت قربه من الرب. في حين صنف نقاد اخرون عاملي البكاء و الضحك الى انهما عاملان تقللان من قيمة الانسان و تحول انسانيته الى وحشية. استند هولاء النقاد الى ان الفرد في لحظات الحزن و البكاء يفقد السيطرة على التفكير و يدع مشاعر الالم و الحزن و الكراهية و الرغبة في الانتقام تسيطر عليه, و كذلك الامر في حالة الضحك الذي اعده النقاد سبب فساد السلوك الانساني.
في العصر الحديث و مع كل مظاهر العولمة و انتشار وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت الضرورة ملحة للاستمرار باعماد لغة عالمية تقرب بين مختلف الجنسيات و الثقافات المتنوعة. تتمثل هذه اللغة باعتماد لغة الضحك و البكاء بعيدا عن كل اللغات الناطقة و المكتوبة. ان نجاح عروض و افلام شارلي شابلن في النصف الاول من القرن العشرين بدون النطق بكلمة واحدة هو دليل اهمية هذه اللغة العالمية لما يسمى بالتقارب الثقافي.
في العصر الحديث و مع كل مظاهر العولمة و انتشار وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت الضرورة ملحة للاستمرار باعماد لغة عالمية تقرب بين مختلف الجنسيات و الثقافات المتنوعة. تتمثل هذه اللغة باعتماد لغة الضحك و البكاء بعيدا عن كل اللغات الناطقة و المكتوبة. ان نجاح عروض و افلام شارلي شابلن في النصف الاول من القرن العشرين بدون النطق بكلمة واحدة هو دليل اهمية هذه اللغة العالمية لما يسمى بالتقارب الثقافي.