ضمن سلسلة نشاطات الاساتذة العلمية والثقافية للحلقة النقاشية (سمنار) قدمت م.م. سرى مطلك ناصر حلقة نقاشية بعنوان (استخدام التكنلوجيا في التعليم/ Use of Technological Devices in Education) على احدى قاعات القسم وبحضور عدد من اساتذة القسم والطالبات . وضحت المحاضرة تعرَّيف مفهوم التَّعليم فهو العمليّة التي يتم من خلالها نقل المَعرفة والمهارات للمُتلقّي بوسائِل مُختلفة. ويُعتَبر التعليم ثمرة التطوُّر في الحضارات، حيثُ لا يُمكن للمعرفة أن تتطوَّر أو تُطبَّق بدون نقلها، وإلّا فسيتم ضياعُها بانتهاء الحضارة أو قبل ذلك. ولهذا، فقد ظهرت الحاجة للتطوير المُستمر لهذه العمليّة الهامّة بشتّى الوسائِل والطُّرُق، وذلك بالاستفادة من التطوّرات والمُخترعات الحديثة التي يُمكن أن تُعزِّز من جودة هذه العمليّة، ومِن هُنا ظهر مُصطلح “تكنولوجيا التَّعليم”. تكنولوجيا التّعليم بمعناها الشّامل تضُم الطُّرُق، والأدوات، والمواد، والأجهزة، والتّنظيمات المُستخدَمة في نظام تعليميّ مُعيِّن بغرض تحقيق أهداف تعليميّة مُحدّدة. ويتّضح من ذلك أنّ تكنولوجيا التّعليم لا تعني مُجرّد استخدام الآلات والأجهزة الحديثة، ولكنّها تعني في المقام الأول الأخذ بأسلوب الأنظمة، وهو اتّباع منهَج وأسلوب وطريقة في العمل تسير في خطوات مُنظّمة، وتستخدم كل الإمكانيّات التي تُقدّمها التّكنولوجيا وِفق نظريّات التّعليم والتعلُّم. ويؤكّد هذا الأسلوب النّظرة المُتكاملة لدور الوسائل التعليميّة وارتباطها بغيرها من مُكوِّنات هذه الأنظمة ارتباطاً مُتبادلاً.