تم بعون الله مناقشة رسالة الماجستيرالموسومة (حاشيتا يس والخضري ــ دراسة مقارنة ) للطالبة ميس حمدي محمد من قسم اللغة العربية في يوم السبت على قاعة المصطفى . تألفت لجنة المناقشة من أ.د. خديجة زيبار عنيزان رئيسا , أ.م.د. امنة محمد حيدر عضوا , أ.م.د. ندى سهام اسماعيل عضوا و أ.م.د. هند عباس الحمادي  عضوا ومشرفا . 

قامت الدراسة على المنهج (الموازن)، للموازنة بين الحاشيتين ( يس والخضري ) من حيث المضمون والأسلوب وطريقة العرض، فضلاً عن دراسة آرائهما وتعليلهما في الحاشيتين. وبعد الجولة في حاشيتي يس العليمي والخضري لألفية ابن مالك، وبعد الحديث المطوّل عن شخصية الحاشيين وفكرهما اللغوي والنحوي، توصلت الدراسة إلى عدة نتائج نذكر منها :

1- هناك عوامل أسهمت في ظهور اتجاهات جديدة دعت إلى تيسير النحو وتقديمه بأسلوب سهل وميسّر يُراعى فيه مستوى المتلقي، فضلاً عن تضلع المؤلف من الثقافات الأًُخرى، وطبيعة العصر، فضلاً عن طبيعة الكتاب
2- تُعدُّ طريقة العليمي في شرح المتن، وهي طريقة الشرح الممزوج التي يختلط فيها المتن بالشرح، أما الخضري فقد اتبع إيراد المتن في أعلى الشرح ثم التعليق عليه.
3- التزم الحاشيان بمنهج صاحب الشرح التزاماً كاملاً، فلم يهملا عباراته، ولم يخرجا عن النسق الذي سارا عليه في تبويبهما للحاشية.
4- منهج الخضري يتسم بالوضوح موازنة بالعليمي، فقد وجدنا عباراته تتسم بالغموض نوعاً ما، ولعلَّ ذلك يعود إلى عباراته التي ارتبطت بالفلسفة والمنطق، فضلاً عن حرصه على أنْ تكون حاشيته مظنة لكل نافع ومفيد من الأخبار والثقافات المختلفة والمتنوعة.
5- اهتم الحاشيان بالحدود النحوية اهتماماً كبيراً، ويبدو هذا واضحاً من خلال مناقشتهما لحدود الشارحين، واعتراضهما عليها، واستيفائهما لشروط الحد الجامع والمانع، ويعكس هذا أثر المنطق والعقل في ثقافتهما.

Comments are disabled.