ضمن سلسلة نشاطات الساعة الحرة العلمية والثقافية الموجهة للطالبات في يوم الخميس قدمت م.د. وفاء حسن عيسى التدريسية في قسم رياض الاطفال محاضرة بعنوان (المرأة في ظل ثقافة المتغيرات ) .
تهدف المحاضرة الى التعرف على تاثير الثقافة المعاصرة على المراة وتاثير ثقافة العولمة على النساء المسلمات .
شهدت الثقافة المعاصرة تطوُّرات كبيرة، وقفزات نوعيَّة، وأفكاراً جديدة في مختلف جوانب الحياة ، ومما ضاعف من التأثير الثقافي هو امتلاك الثقافة المعاصرة لوسائل متطوِّرة، وآليات فاعلة لنقل الثقافة إلى أي مكان من العالم، من دون رقيب أو حسيب، بل ويتم ذلك في لحظة عين أو أقلَّ من ذلك .
وبفعل ما يعيشه الغرب من تقدم مادي مذهل، أصبح الغرب بثقافته المادية قادراً على اختراق جميع السدود، والتأثير في العقول والقلوب ، وإذا كان الإنسان في الماضي، يتأثر بالغرب عندما يسافر إليه ويمكث فيه مدة من الزمن ، فإن الوضع اليوم لم يعد كذلك، فلا حاجة للسفر، ولا داعي لكي يترك الإنسان بلاده ، فثقافة الغرب تأتي إلينا كالنهر الجاري عبر القنوات الفضائية، وشبكة الإنترنت العالمية أينما كنا، وفي أي وقت وزمان .
وثقافة الصُّورة اليوم أصبحت أكثر قدرة على استقطاب الناس، والتأثير فيهم من أي كتاب ، ولذلك لا ترى منزلًا خالياً من جهاز تلفاز أو كمبيوتر ، في حين ترى الكثير من الناس غير معنيين باقتناء الكتب، فضلًا عن قراءتها ، بل أصبحت عادة قراءة الكتب من العادات المهدَّدة بالانقراض .
والثقافة المعاصرة تركِّز كثيراً على المرأة، وتتفنَّن في إيصال «ثقافة العولمة» إلى عقول النِّساء المسلمات ، من خلال القنوات الفضائية المتخصِّصة للمرأة، والمواقع المخصَّصة للمرأة على الإنترنت، والمجلات النسائية الخاصَّة بالنِّساء… وهذه جميعها تهدف ـ في ما تهدف إليه ـ إلى تغيير ثقافة المرأة المسلمة وسلوكها، والتأثير في قناعاتها الدينية ، وما يجب أن تنتبه إليه المرأة المسلمة هو أن الثقافة الغربية ترتكز على فكر مادي، لا يستطيع الاستجابة لكل حاجات الإنسان ، بَيْدَ أنه كما يحتاج أي إنسان إلى إشباع حاجاته المادية، يحتاج كذلك لإشباع حاجاته المعنوية والروحية والأخلاقية ، أمَّا ثقافة الإسلام فهي ثقافة قائمة على التوازن بين الروح والجسد، بين العقل والعاطفة، بين الدنيا والآخرة… وهذا ما يميز ثقافة الإسلام عن الثقافة الغربية المادِّية.
تهدف المحاضرة الى التعرف على تاثير الثقافة المعاصرة على المراة وتاثير ثقافة العولمة على النساء المسلمات .
شهدت الثقافة المعاصرة تطوُّرات كبيرة، وقفزات نوعيَّة، وأفكاراً جديدة في مختلف جوانب الحياة ، ومما ضاعف من التأثير الثقافي هو امتلاك الثقافة المعاصرة لوسائل متطوِّرة، وآليات فاعلة لنقل الثقافة إلى أي مكان من العالم، من دون رقيب أو حسيب، بل ويتم ذلك في لحظة عين أو أقلَّ من ذلك .
وبفعل ما يعيشه الغرب من تقدم مادي مذهل، أصبح الغرب بثقافته المادية قادراً على اختراق جميع السدود، والتأثير في العقول والقلوب ، وإذا كان الإنسان في الماضي، يتأثر بالغرب عندما يسافر إليه ويمكث فيه مدة من الزمن ، فإن الوضع اليوم لم يعد كذلك، فلا حاجة للسفر، ولا داعي لكي يترك الإنسان بلاده ، فثقافة الغرب تأتي إلينا كالنهر الجاري عبر القنوات الفضائية، وشبكة الإنترنت العالمية أينما كنا، وفي أي وقت وزمان .
وثقافة الصُّورة اليوم أصبحت أكثر قدرة على استقطاب الناس، والتأثير فيهم من أي كتاب ، ولذلك لا ترى منزلًا خالياً من جهاز تلفاز أو كمبيوتر ، في حين ترى الكثير من الناس غير معنيين باقتناء الكتب، فضلًا عن قراءتها ، بل أصبحت عادة قراءة الكتب من العادات المهدَّدة بالانقراض .
والثقافة المعاصرة تركِّز كثيراً على المرأة، وتتفنَّن في إيصال «ثقافة العولمة» إلى عقول النِّساء المسلمات ، من خلال القنوات الفضائية المتخصِّصة للمرأة، والمواقع المخصَّصة للمرأة على الإنترنت، والمجلات النسائية الخاصَّة بالنِّساء… وهذه جميعها تهدف ـ في ما تهدف إليه ـ إلى تغيير ثقافة المرأة المسلمة وسلوكها، والتأثير في قناعاتها الدينية ، وما يجب أن تنتبه إليه المرأة المسلمة هو أن الثقافة الغربية ترتكز على فكر مادي، لا يستطيع الاستجابة لكل حاجات الإنسان ، بَيْدَ أنه كما يحتاج أي إنسان إلى إشباع حاجاته المادية، يحتاج كذلك لإشباع حاجاته المعنوية والروحية والأخلاقية ، أمَّا ثقافة الإسلام فهي ثقافة قائمة على التوازن بين الروح والجسد، بين العقل والعاطفة، بين الدنيا والآخرة… وهذا ما يميز ثقافة الإسلام عن الثقافة الغربية المادِّية.
