أُجريت المناقشة العلنية لطالبة الماجستير نور فلاح حسن من قسم اللغة الانكليزية عن رسالتها الموسومة ( تحليل خطاب نقدي لتمثل الآخر في خطابات الرئيس ترامب السياسية ) ، تالفت لجنة المناقشة من أ.د. محمد بديع احمد / رئيساً , وأ.م.د. سامي بشير الحسناوي / عضواً, و أ.م. هدى هادي خليل / عضواً , و أ.م.د. نوال فاضل عباس / عضواً ومشرفاً .

هدفت الدراسة الى تسليط الضوء على الخطاب السياسي لدونالد ترامب الذي اجتذب انتباه علماء البلاغة حيث وجدوا أنه يتميز بميل عدواني غير طبيعي تجاه بعض الأقليات فهو يشجع على فكرة استبعاد “الآخر” من المجتمع الأمريكي. علاوة على ذلك فإن ميل ترامب العدواني تجاه الأقليات إلى جانب خصائص أخرى مثل شخصيته المتلألئة و تصريحاته اللا مسؤولة و كراهية النساء هي كلها ظواهر حرجة ينبغي تسليط الضوء عليها لأنها يمكن أن تسهم بشكل جدي في تشكيل السياسة الأمريكية وتؤثر في الرأي والسلوك الاجتماعي العام. وعليه ، أجريت الدراسة للبحث في كيفية تمثل الاخر لأربع فئات هي: المهاجرين و المكسيكيين و اللاجئين السوريين والمسلمين في ستة خطابات مختارة ألقاها ترامب خلال الفترة (2015- 2018) ،

وسعت الدراسة الى تقصي الموضوعات التي يطرحها ترامب فيما يتعلق بالفئات الأربع المذكورة أعلاه و الاستراتيجيات اللغوية التي يستخدمها في تمثل الاخر وأخيرا تقصي الإيديولوجيات التي يمكن استنباطها من هذه الخطابات المختارة فيما يتعلق بتمثل الاخر للفئات الأربع.

ومن أهم النتائج التي اظهرتها الدراسة هي ان تمثل الفئات الأربع في خطابات ترامب هو تمثل سلبي تمامًا ، حيث ان جميع الموضوعات ألتي يطرحها ترامب في البيانات المختارة ترى في الفئات الأربع مصدر خطر و تهديد و عليه يتوجب استئصالها من المجتمع الأمريكي. , وان جميع الإيديولوجيات التي تم استنباطها خلال تحليل الخطابات الستة تدعم التمثل السلبي للفئات الأربع. في نهاية المطاف, إن الزيادة غير الطبيعية في النسب المئوية للإيديولوجيات السلبية التي أستنبطت من الخطابات المختارة التي القاها ترامب بعد توليه المنصب الرئاسي الامريكي تجعل الباحث يستنتج أن نزعة ترامب المتعصبة نحو الفئات الأربع هي نتاج لأيديولوجية تمييزية او عنصرية يتبناها ترامب ضدهم بدلاً من كونها مجرد استراتيجية اقناع للحصول على المزيد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الامريكية.

 

Comments are disabled.