اجريت بعونه تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير زينب كامل نجم من قسم اللغة العربية عن رسالتهاالموسومة (اللَّهَجَاتُ العَرَبِيَّةِ فِي مُعْجَمِ الجِيمِ دِرَاسَة صَوتِيَّة ) على قاعة المصطفى في رحاب الكلية . تألفت لجنة المناقشة من أ.د.خديجة زبار عنيزان / رئيسا و أ.د. محمد يحيى سالم /عضوا , أ.م.د. ميرفت يوسف كاظم /عضوا, و أ.د. ولاء صادق محسن/ عضوا ومشرفا . 
تهدف الدراسة إلى دراسة اللهجات الواردة في معجم الجيملأبي عمرو الشيباني دراسة صوتية, فقد تناولت الباحثة أغلب الظَّواهر الصَّوتية كالمماثلة الصَّوتية والمخالفة ومباحث أخرى كالوقف وتحقيق الهمز وتسهيله ,والقلب المكاني ,كسر حرف المضارعة فقد إنماز معجم (الجيم) لأبي عمرو الشيباني بالثروة اللغوية واللهجية  الّتي احتواها ,فهو يمثل أوّل كتاب لهجي في اللغة العربيّة أولى صاحبه عناية فائقة، وبذل جهداً خاصاً في جمع لهجات أكثر من ثمانين قبيلة, وجاءت هذهِ الدّراسة بالاعتماد على كتب الصَّوت وتعضيد جميع ما دُرِس من لهجات بآراء العلماء القدماء كسيبويه والمبرد وابن جني زيادة على المقارنة بما جاء بهِ المحدثون أيضاً .
ومن ابرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة 
1- يَعدّ كتاب الجيم من كُتُب اللغةِ التي اتّبع فيه الشيباني منهجاً قائماً على الترتيب الألفبائي، فكان أوّل محاولة في ولادة المعجم الألفبائي وإنشاء مدرسة الألفبائية في تاريخ المعجم العربي ، لِذَا كان منهجه بسيطاً للغاية.
2- يَعدُّ الجيم أوّل كتاب لهجي في اللغة العربيّة أولى صاحبه عناية فائقة، وبذل جهداً خاصاً في جمع لهجات أكثر من ثمانين قبيلة.
3- توسّع الشيبانيّ في الأخذ عن القبائل التي لَم يأخذْ عنها البصريون وهو بذلك مثّل منهج مدرسته الكوفة كونه كوفيّ المنهج.
4- بدا واضحاً أنَّ الظواهر اللهجيّة مرتبطة بالظواهر الاجتماعيّة؛لكون اللغة ظاهرة اجتماعية ؛ إذ مالت القبائل البدويّة إلى الإدغام والإتباع والاختلاس ومالت البيئات الحضرية إلى فك الإدغام وترك الإتباع.
5- رصد أبو عمرو الشيبانيّ مواضع اللهجات من حيث نسبتها إلى قبيلة أو عدم نسبتها ، إذ كان يجتزؤ في نسبة اللهجة أي: أنَّه يَنسبها أحياناً بوضوح تام وأحياناً يَغفل تلك النسبة فيدلّ عليها بقولِهِ لغة ,وهي لغة بعضهم ممَّا جعل الباحثة أمام مشكل منهجي أساسه الاضطراب الذي حدث في جزيئات منهج الجيم أصلاً.
6- مما بدا واضحاً أنَّ القانون اللهجيّ قائم على مفهوم الأغلبية، فهو ليس قانوناً صارماً لا يقبل الخروج عليه ,لِذَا نَجِدُ مثلاً نَسَبَ تحقيق الهمز وتسهيله والتعاقب بين صيغتي الواو والياء إلى قبيلة واحدة.
7- أمتازت القبائل البدويّة بسرعة النطق وميلها إلى الأصوات الشديدة (الانفجارية) في حين اتّسمت الحواضر بالتأني وإعطاء كل صوتٍ حقّه في النطق.
8- أوضحت الدراسة أنَّ الأصوات القوية التي أمتازت بالوضوح السمعيّ تؤثر في الأصوات المجاورة لها في البنية ممّا يؤدي إلى تعدّد الظواهر الصوتية كالإبدال والإدغام والقلب المكاني.
9-أكدت الدراسة على أنَّ النبر موجود في اللغة العربيّة القديمة واختلفوا في تسميتِه فسمُّوه بالهمز وهمز التذكر والحدّة والثّقل.

Comments are disabled.