شاركت أ.د. ساجدة طه محمود التدريسية في قسم علوم القرآن في المؤتمر الدولي السنوي التاسع ( قضايا طبية معاصرة في الفقه الاسلامي ) المقام في جامعة النجاح الوطنية- كلية الشريعة/ نابلس- فلسطين، يوم الثلاثاء 16الموافق /4/2019 ببحثها الموسوم ( اختيار جنس المولود من منظور شرعي ) . الذي يهدف الى ضرورة توحيد كثير من الجهود العلمية المبعثرة هنا وهناك في أرجاء العالم الإسلامي  فيما يتعلق بالنوازل الفقهية، ولا سيما نازلة تحديد جنس الجنين . وتعريف المسلمين بالحكم الشرعي لعملية تحديد جنس الجنين والآثار المترتبة على الأفراد والمجتمع جراء القيام بها ., فضلا عن سن القوانين التشريعية والعقوبات الصارمة لكل من يسئ استخدام هذه التقنية، سواء كان ذلك من الزوجين أو من الأطباء أو غيرهم من العاملين في المراكز طبية .

وقد وجدت النتائج أن البحث في فقه النوازل لاسيما مسألة تحديد جنس الجنين، هو الترجمة العملية الواقعية للفقه الإسلامي، وهو بهذا يظهر إيجابية الفقه في معالجة ما يستجد من أمور الحياة ., وان هناك اختلاف بين الفقهاء المعاصرون في التكييف الشرعي لقضية التحكم في جنس الجنين وإلى أربعة أقوال بين قائل بالحرمة وآخر بالجواز، والبعض فصل فيها وآخر توقف عندها ولم يعط رأيه., كما وجدت ان الطرق والوسائل المتبعة في تحديد جنس الجنين جاءت على نوعين هي الطرق غير الطبية، والطرق الطبية. وان هناك اعتقاد في أن الحصول على الجنس المرغوب هو من الله وحده، وما الطرق إلا ذرائع لإدراك المطلوب، ولله الأمر من قبل ومن بعد. , وأخذ الاحتياطات والضوابط الشرعية لمنع وقوع المحاذير التي حذر منها الشرع كاختلاط الأنساب، والاختلال بالتوازن الاجتماعي والتركيبة السكانية للمجتمع، أو وقوع بعض المحرمات ككشف العورة إلا عند الضرورة والتي تقدر بقدرها .

ومن توصيات البحث هو ضرورة التنسيق والتعاون بين مجالس الفتوى في العالم الإسلامي أجمع، وتسهيل سبل الاتصال فيما بينها للوصول إلى فتوى موحدة في هذا الموضوع           .,  يجب تشكيل لجنة من قبل الدولة تضم عدداً من الفقهاء وبمختلف المذاهب ومجموعة من الأطباء المختصين في علم الأجنة والوراثة، مهمتهم بيان حالات الضرورة والحاجة التي يجوز فيها اللجوء إلى عملية تحديد جنس الجنين .,  تسهيل إصدار نشرات من كتب ومجلات تتضمن آخر الفتاوى والبحوث في مسائل النوازل المستجدة، كالعمليات التجميلية، وتأجير الأرحام، وتحديد جنس الجنين وغيرها كثير، وتوزع هذه الملخصات على العلماء والمفتين وأساتذة الجامعات والمختصين بعلوم الشريعة.

 

Comments are disabled.