برعاية السيد عميد كلية التربية للبنات أ.د. اسحق صالح العكام وباشراف رئيس قسم علوم القران والتربية الاسلامية أ.م.د. انوار زهير نوري وتحت شعار الشريعة الإسلامية لها السبق في التدابير الوقائية أقام القسم ندوته العلمية السابعة عشر الموسومة (التدابير الوقائية وقت النوازل والآفات – رؤية شرعية ) في يوم الاربعاء الموافق 27/1/2021 وعبر برنامج FCC .

تهدف الندوة الى بيان الأحكام الشرعية المتعلقة بكيفية التعامل مع الآفات المختلفة، ورفع الوعي بخطورتها وبيان الرخص والضرورات التي دعت إليها الدراسات في فقه النوازل، وحث الجميع على الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أمر بها الشرع  التي تحفظ الإنسان, فضلا عن دعوة للفقهاء والدعاة إلى أخذ دورهم في حث المسلمين على تتبع العادات التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف لمجابهة الآفات المتنوعة.

افتتحت الندوة بتلاوة مباركة لايات من الذكر الحكيم ثم ألقت رئيس القسم كلمة أشارت فيها الى الظروف وألاحوال والمصائب والنوازل والآفات المختلفة تتصدرها مصيبة ألمت بكل دول العالم ولم تستثنِ منها أحداً تتمثل بجائحة (كورونا) والتي تكاد تكون هي الأولى من نوعها على مستوى التاريخ, وكالعادة فإن الدين الإسلامي العظيم لم يترك شاردة ولا واردة إلا أدلى بدلوه فيها ليجعلنا ننهل من إرشاداته وتوجيهاته السديدة التي تنير لنا الطريق وتمنحنا المنهج المتكامل الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه, وهو أفضل سبيل يسير عليه الإنسان ما دام قائدنا فيه من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

 تمت وقائع الندوة بجلسة علمية ترأستها أ.م.د. رقية شاكر منصور  وبمقررية م.د. فاطمة طالب مجيد. قدم في الجلسة العديد من أوراق العمل, ناقش المشاركون فيها محاور الندوة التي ركزت على التدابير الوقائية الشرعية في زمن كورونا والآفات المهلكة ، التدابير الوقائية الشرعية في مواجهة القحط وانقطاع المطر, والحروب والفتن والكوارث والآفات الطبيعية.

ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الندوة هي إن التخطيط الستراتيجي السليم والنظرة المستقبلية الثاقبة والقرارات الميدانية الصحيحة بعيدة المدى أحد أهم الأسس الإسلامية في مواجهة التحديات والأزمات والآفات الذي لابد منها لحل تلك المشكلات وتفتيت تلك المعضلات، إن الدين الإسلامي يجعل أصحاب التخصص في جميع المعضلات هم أولي الأمر وأصحابه الذين يجب على جميع الأمة طاعتهم ضمن المحددات الإسلامية العامة من الصدق والأمانة والعفة والنزاهة وغيرها، وعلى الأمة الإسلامية استنهاض الهمم واستكشاف الطاقات البشرية وصهرها في بوتقة العمل الجماعي من خلال ما تملكه الأمة من الأسباب والوسائل الدنيوية وتوجيهها بالشكل الذي يؤدي إلى الانتصار في تلك المواجهة مع المحافظة على التوازن الروحي والمعنوي، وضرورة الالتزام بالطهارة والنظافة واتباع سنن الفطرة التي سنها ديننا الحنيف, والمحافظة على البيئة وتقوية المناعة، فضلا عن أهمية الالتفاف حول العلماء والدعاة لمعرفة الأحكام الشرعية في زمن الفتن, والأخذ بتعاليم أهل الاختصاص في الطب الوقائي والعلاجي لاسيما فيما يتعلق بالأوبئة والأمراض المعدية، وضرورة اللجوء إلى الله تعالى بالتوكل عليه , والدعاء والتضرع إليه لرفع ما أصاب هذه الأمة من الفتن والأوبئة.

Comments are disabled.