اجريت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير زينب صلاح وهاب جويزي من قسم الأجتماع عن رسالتها الموسومة ( زواج الاقارب والأمراض الوراثية – دراسة اجتماعية ميدانية لأسر المصابين بأمراض الدم الوراثية في مدينة بغداد ) وذلك في قاعة المصطفى برحاب الكلية, التي أنجزتها بأشراف أ.م.د. مروج مظهر عباس.
تهدف الدراسة إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين زواج الأَقارب والأَمراض الوراثية الناجمة عنه, وعلى أهم المشكلات التي تواجه أُسر المصابيّن بهذه الأمراض, والتعرف على أهم السياسات والبرامج التي يمكن اعتمادها للتخفيف من الآثار الناجمة عن هذه العلاقة, والأدوار التنموية للخدمة الاجتماعية في معالجة هذه المشكلة.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنّ أغلب أفراد العينة أجابوا أنّ الثلاسيميا هي أكثر الأَمراض التي يحملها الآباء بواقع(123) فرد وبنسبة قدرها (91,8%), وأنّ (67%) من افراد عينة الدراسة يؤيدون زواج الاقارب, وبينت ان (42,5%) اجابوا أنّ المصاب بمرض دم وراثي يشكل إرهاقاً مادياً على الأُسرة, كما بينت النتائج أنّ أكثر من نصف أفراد العينة وبنسبة (62,5%) أجابوا بالايجاب بأنّ الفحص الطبي والمشورة الوراثية قبل الزواج تقلل من الآثار النفسية على الفرد والأسرة, واجاب نصف افراد العينة بانهم لا يهتمون بالتاريخ الصحي للعائلة عند قدوم احد أفراد أُسرتك بالزواج منها, فضلاً عن أنّ أكثر من نصف افراد العينة أَجابوا أن من أهم سلبيات زواج الأَقارب هي الأصابة بالأمراض, وأنّ (54%) أكدو على ضرورة القيام بالتحاليل الطبية قبل الزواج.
وأوصت الدراسة العمل على إنشاء مؤسسات صحية متخصصة تهتم بالأَمراض الوراثية، وتقدم الإرشاد للمجتمع وللأزواج بما يسهم في حفظ الزواج ومن ثم الإنجاب على جهة سليمة، وتكون هذه المؤسسات قادرة على المتابعة إذا حدثت مشكلة بسبب الأَمراض الوراثية, والزام المقبلين على الزواج بأجراء الفحوصات الطبية الوقائية قبل الزواج مساهمة في حماية الأُسرة والأطفال من الأَمراض الوراثية, وضرورة تعاون وسائل الاعلام ومواقع التواصل الإجتماعي التعريف بخطورة زواج الأقارب لاسيما الذين يعانون من أمراض وراثية. وتقديم الدعم والمساندة للأُسرة التي لديها أطفال مصابيّن بأمراض الدم الوراثية.