جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير ( مروءة حميد علي حسين ) من قسم اللغة العربية في كلية التربية للبنات عن رسالتها الموسومة ” آيات الظلمة والنور في القرآن الكريم دراسة اسلوبية ” التي انجزتها تحت إشراف أ.م.د ثائر حسن حمد . وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 16/11 /2021 على قاعة المناقشات في رحاب الكلية .
تحاول هذه الدراسة أنْ تستكنه ما في آيات الظلمة والنور من خصائص أسلوبية تمتاز بها من غيرها بوصفها آيات يجمعها موضوع واحد هو ( الظلمة والنور ) ؛ لذا اتخذت هذه الدراسة من المستويات الأسلوبية ( الصوتية , والتركيبة , والدلالية ) ضمن المنهج الأسلوبي الذي حلَّلتُ في ضوء هذه الآيات الكريمة ، للتعرف على السمات الأسلوبية المشتركة بين هذه الآيات والسمات الأسلوبية الأخرى التي تفرَّدت بها بعض الآيات التي ذُكرت فيها الظلمة والنور، وإبراز ما فيها من علاقات تربط بينها للوصول إلى فهم أسلوبي يُظهر إعجاز الخطاب القرآني وبلاغته ، وقد توصلت هذه الدراسة الى جملة من النتائج اهمها :
– تميزت آيات الظلمة والنور بجمالية فريدة من نوعها كامنة في معانيها لا يدركها إلَّا مَن سبرَ غور نصوصها بالتحليل الدقيق والتأمل الطويل في بنيتها الصوتية والتركيبية والدلالية .
– إنَّ الحرف بدلالته الصوتية له القدرة على إيصال المعنى أو الإيحاء به ، وذلك عن طريق ما يحمله من دلالة قوية تبعث في نفس السامع الاجواء الملائمة لقبول المعنى ، ولا يخفى علينا الاختلاف في مدى القوة التأثيرية لكلّ صوت .
– تفردت آيات الظلمة والنور بفواصلها المميزة ، فقد شكَّلتْ نسقًا إيقاعيا مميزاً ، لمَا للفاصلة من أهمية كبيرة إذ إنَّها تعمل على ارتباط البناء النصِّي بالمؤثرات الصوتية المنبعثة منها .