جرت المناقشة العلنية لطالبة الماجستير فرح سلمان حسن عوفي من قسم الاجتماع عن رسالتها الموسومة ” ظاهره هروب الفتيات الاسباب والمعالجات : البيت الامن انموذجاً ” ذلك في يوم الخميس الموافق 27/12/2021 على قاعة المناقشات في رحاب الكلية .
تالفت لجنة المناقشة من الاساتذة :
أ.د. اساورعبد الحسين رئيسا
أ.د. جميل محسن منصور عضوا
أ.م.د. منى حيدر عبد الجبار عضوا
أ.م.د. زينب محمد صالح عضوا ومشرفا
هدفت الدراسة الى التعرف على الأسباب والعوامل الأجتماعية التي أدّت الى هروب الفتيات من منازل أسرهنَّ , وتنوعت الأسباب بين التفكك الأُسري , الوضع الأقتصادي , ورفاق السوء , وغيرها , وتم أستخدام منهج المسح الأجتماعي بوساطة أستمارة الأستبانة التي شملت عينة من الفتيات بعدد (200) فتاة مودعة لدى البيت الآمن في منطقة الصليخ أنموذجاً .
أجرت الباحثة عدة مقابلات مع العينة المبحوثة لأجل التوصل الى الأسباب الجوهرية التي دفعت بهنَّ الى الهروب , ولكون هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي أستعمل فيها منهج المسح الأجتماعي , لذا تم توظيف الأدوات العلمية لجمع البيانات التي تشمل ( الأستبانة , المقابلة , الملاحظة ).
خلصت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها :
1- وجود علاقة طردية بين هروب الفتيات والمحاور الأسرية والأجتماعية والأقتصادية اذ كلما زادت المشكلات الأسرية والأجتماعية والأقتصادية لدى الفتاة زاد من أحتمالية هروبها من المنزل.
2- كان للأهمال الأسري أثرواضح في زيادة معدلات هروب الفتيات من المنزل .
3 -أوضحت الدراسة أن المحور الأقتصادي هو من أكثر المحاور المؤثرة في ظاهرة هروب الفتيات.
4- أظهرت الدراسة أن تأثير أصدقاء السوء ضمن المحور الأجتماعي هو من أكثر الأسباب التي تؤدي الى هروب الفتيات .
5- عدم الإهتمام بالمصروفات الترفيهية للفتيات تجعل التفكير بالهرب من المنزل ذات أحتمالية كبيرة .
6- النسبة الأكبر من الفتيات الهاربات هنَّ ممن ذات المستوى التعليمي المتدني .
7- الفئة العمرية للفتيات الأكثرعرضة للهرب من المنزل هي (15-25 ) سنة.
8- العنف الأُسري من العوامل المهمة والمؤثرة بشكل كبير في ظاهرة هروب الفتيات .
كما تضمنت هذه الدراسة بعض التوصيات والمقترحات المهمة ومنها :
1- تقديم المساعدة والدعم للفتيات الهاربات لأجل إعادة دمجهنَّ في المجتمع .
2- أعداد وتطوير البرامج التوعوية والإرشادية للأُسر التي تركز على أهمية الترابط الأسري والأهتمام بأحتياجات الفتاة .
3- تفعيل وتطوير عمل الإخصائيات في مجال الخدمة الإجتماعية ووضع برامج زيارة للأسر والوقوف على معاناة الفتيات داخل الأسرة وخراجها .
4- التركيز في الزيارات المتكررة لمدارس الإناث والقيام بعقد مؤتمرات تبين أهمية المستوى العلمي للفتاة .
5- عمل البوسترات والبرامج التوعوية تبين مدى المخاطر المستقبلية للفتاة الهاربة من المنزل والنظرة المجتمعية لها ولأسرتها .
6- دعم وتشجيع الفتيات للعمل من خلال فتح صندوق القروض الصغيرة لتأسيس مشاريع أستثمارية تعود بمردود مادي للفتاة .
7- زيادة مراكز الإيواء الآمنة في بغداد والمحافظات لإستيعاب الأعداد الكبيرة من الفتيات الهاربات لغرض أعادة تأهيلهنَّ وأعادتهنَّ الى منازلهنّ.