جرت – بعون الله – تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير( أنغام شواخ موسى رجب ) من قسم الجغرافية عن رسالتها الموسومة : (الجزائر دراسة في الجغرافية السياسية) في يوم الاحد الموافق 10/4/2022 في قاعة المناقشات في رحاب كلية التربية للبنات / جامعة بغداد .
وقد تألفت لجنة المناقشة من الاساتذة :
أ.د صلاح محسن جاسم رئيساً
أ. د. مثنى مشعان خلف عضواً
أ.م.د. فيان احمد محمد عضواً
أ.م.د. مهيمن عبد الحليم طه عضواً ومشرفاَ
وقد حصلت الطالبة على درجة الماجستير تربية في الجغرافية بتقدير (جيد جدا )
هدفت الدراسة الى التعرف على دولة الجزائر من ناحية الجغرافية السياسية وتحليل العوامل المؤثرة في قوتها السياسية . وبينت الدراسة أهمية الموقع الاستراتيجي والبحري وموقع دول الجوار . واتضح أنها من الدول كبيرة المساحة تبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع وذات عمق جغرافي كبير وسطحها متنوع التضاريس ما بين الجبال والهضاب والصحاري ؛ مما كان له الاثر الكبير في العمليات القتالية سواء في زمن الاحتلال الفرنسي أو العمليات المسلحة من الحركات الانفصالية المسلحة . مناخها متباين بين مناخ البحر المتوسط في الإقليم الشمالي وما بين المناخ الصحراوي الذي يسود أغلب جهات الجزائر ، وتغطي الصحراء 87% من أراضيها مما كان له الأثر في الانتاج الزراعي والغطاء النباتي وزاد الاعتماد على الخارج في تلبية متطلبات السكان الغذائية .
أما عن السكان فهو خليط مابين العرب والبربر جميعهم يدينون بديانة الإسلام ولغتهم مابين اللغة العربية واللغة الامازيغية ، ويتركزون في الإقليم الشمالي قرب الساحل المتوسط وفي المدن الكبرى .
أما في الاقليم الجنوبي فإنهم يتركزون قرب مصادر المياه . ومن أهم المشكلات التي تواجه السكان في الجزائر مشكلة الهجرة الداخلية والخارجية التي كانت من أسباب الاضطرابات والتهديدات الأمنية التي تشكل تهديداً أمنياً لدولة الجزائر .
كما بينت الدراسة مصير الجزائر الذي حتم عليها بحكم موقعها المجاور لدول الساحل الإفريقي الذي يعد من أسخن المناطق في العالم وأكثرها فوضى من جهة ومن جهة أخرى موقعها على الحافة الجنوبية للبحر المتوسط فهي معبر للهجرات غير الشرعية .
وقد اظهرت الدراسة أن الجزائر تتمتع بعلاقات إقليمية ودولية متينة مع دول الجوار ،إلا أنها تتحسن يوماً وتسوء يوماً آخر مع الدولة الجارة المملكة المغربية بسبب مشكلة الصحراء الغربية ومازالت العلاقات متوترة الى يومنا هذا .
أما العلاقات الدولية فهي متينة ومتوازنة قائمة على العديد من المبادئ التي تضمنتها مواثيق الأُمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية والجامعة العربية وحركة عدم الإنحياز .