جرت – بعون الله تعالى – المناقشة العلنية لطالبة الماجستير ( نور علي صدام عبد )من قسم الجغرافية عن رسالتها الموسومة : (الاتجاه العام للقارية والبحرية في مناخ العراق ) في يوم الاحد الموافق 8/5/2022 في قاعة المناقشات في رحاب كلية التربية للبنات / جامعة بغداد .
وقد تألفت لجنة المناقشة من الأساتذة :
أ.د سالار علي خضر رئيساً
أ.م.د. احمد ميس سدخان عضواً
أ.م.د. ميسرة عدنان عبد الرحمن عضواً
أ.م.د. أوراس غني عبد الحسين عضواً ومشرفاً
وقد حصلت الطالبة على درجة الماجستير تربية في الجغرافية بتقدير (جيد جداً)
تهدف الدراسة الى التعرف على المناخ القاري والبحري في العراق ، من خلال تحليل البيانات المناخية لأحدى عشرة محطة مناخية موزعة من الشمال الى الجنوب .
لقد اعتمدت الدراسة على عنصر الحرارة بوصفه أحد العناصر الرئيسة في تحديد ما اذا كان المناخ قاري ام بحري ، فضلاً عن إرتباط صفة القارية والبحرية بعدة عوامل مترابطة ،مثل :الموقع الجغرافي ،والبعد والقرب عن المسطحات المائية ،والتضاريس ،والكتل الهوائية ،وكثافة الغطاء النباتي .
إستخدمت الدراسة مجموعة من المعادلات الاحصائية الخاصة بالقارية والبحرية ،وقد كان هناك تفاوت في قيم القارية والبحرية باختلاف المعادلات المستخدمة.
ولقد استخدمت الباحثة في الدراسة الإتجاه العام الذي تفاوت من محطة الى اخرى ولمدة 33 سنة زمنية من(1987-2019) . واستخدمت معادلتين فقط عند تطبيق الاتجاه العام للقارية والبحرية هما معادلة (يور سوف) لقياس درجة القارية ومعادلة (كيرنر) لقياس درجة البحرية ؛كونها الانسب لمناخ العراق .
وتوصلت دراسة الاتجاه العام للقارية في العراق الى أن هناك محطات كانت درجة القارية فيها من 72-76 وهي كل من : أربيل ،والسليمانية ،والموصل ،وكركوك ،والرطبة . ومحطات تراوحت نسب القارية فيها من 76-81 ،وهي : بغداد ،والحي ، والديوانية . ومحطات تراوحت نسب القارية فيها فوق 83 وهي ثلاث محطات فقط : الناصرية ،والعمارة ، والبصرة .
ومن أهم الإستنتاجات : أن صفة القارية تتفاوت من سنة الى أخرى ومن محطة الى أخرى والسبب : العوامل المؤثرة في القارية، كالموقع الجغرافي ،والتضاريس ، فعامل الارتفاع مهم جداً في خفض درجة الحرارة و من ثم يكون السبب في قارية المناخ ، فالمناطق الشمالية ذات درجة من القارية أقل من المناطق الجنوبية ؛بسبب عامل الارتفاع وتأثيرات البحار أي القرب والبعد من المسطحات المائية.
وتأثير البحار في مناخ العراق محدودة ، فقط البحر المتوسط الذي تكون تأثيراته محصورة في المناطق الشمالية بينما يؤثر الخليج العربي في المناطق الجنوبية التي تتأثر بالرطوبة المرتفعة والكتل الهوائية.