برعاية السيد عميد كلية التربية للبنات أ.د.إسحق صالح العگام المحترم.. وبإشراف السيد رئيس قسم اللغة العربية أ.د.أثير محمد شهاب المحترم .. عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للبنات المحاضرة العلمية المرسومة 🙁 لون الكلمة العربية ) قدمها : أ.د.عماد يونس لافي التدريسي في القسم المذكور .. وقد أدار الجلسة أ.د.حسن منديل حسن في يوم الأربعاء الموافق 25/5/2022 في قاعة المناقشات في الكلية .

وقد جاء القاء المحاضرة استجابة لطلب بعض الاساتذة بعد أن شارك الدكتور عماد ببحثه (لون اللغة العربية ) في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي أقامته كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة كربلاء بتاريخ 10/5/2022 ، وقد لاقى إستحسان الحاضرين وإشادتهم ،وقد حصل أ.د.عماد يونس على شهادة مشاركة قدمها له السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية ورئيس المؤتمر أ.د.حسن حبيب الگريطي ..

و يُعدُّ البحث (لون الكلمة العربية ) محاولةً غيرَ مسبوقةٍ في الدراسات اللغوية يَسعى إلى إثباتِ توافقٍ بين أصواتِ الحروفِ العربيةِ والألوان اعتمادًا على خاصَتَي الوضوحِ السَّمعي والجلاءِ اللوني، وذلك بدراسة التوافقاتِ بين الأطوالِ الموجيَّةِ للألوان التي تعطي مؤشرًا لجلائها اللوني، والأصواتِ العربيةِ بحسبِ وضوحِها السَّمعي، لنخلصَ إلى إمكانيةِ ترجمةِ الكلماتِ ترجمةً لونيّةً، بعد أن يكونَ لدينا عمودانِ أحدهما للألوانِ والآخرُ للأصواتِ، فيصبحُ كلُّ صوتٍ يقابلُ لونًا، أمَّا الحركاتُ فقد عُولِجَتْ معالجةً علميةً دقيقةً لتدخلَ بصورةٍ مؤثّرةٍ في هذهِ الترجمةِ ، فنتحسَّسَ ألوانَ الكلماتِ، وهذا يقودُنا إلى إدخالِ مفاهيمِ الذوقِ والجمالِ في الدراساتِ اللغويةِ مما يَزيدُ الرغبةَ في تعلّمِ اللغةِ وتعليمِها. فضلًا عن إمكانيةِ إيجادِ معيارٍ نقديّ نستطيعُ بموجبهِ إدراكَ براعةِ مُنْشِئ النصِّ في اختيارِ مفرداتِه عندما نجد انسجامًا لونيّا بين الألوانِ التي تمثّل الكلمات الواردة فيه.

وقد خلص البحث الى نتائج والتوصيات ،تتلخص في :

1) أثبت البحث أن هناك نقاطا مشتركة بين الألوان والأصوات اللغوية تدفع الباحث للخوض في مثل هذه الدراسات المقارنة، من ذلك:

❖ هناك ثلاث محددات للّون وهي صبغة اللون( Hue) وقيمة اللون (Lightness) وصفاء اللون ((Chroma تقابل ثلاث محددات في الأصوات وهي هوية الصوت، واقتران الصوت المفرد بالحركات الطويلة أو القصيرة، ونقاء الصوت عند نطقه.

❖ قسّمت الألوان إلى حارّة وباردة، وهذا تقسيم يشير إلى الجلاء اللوني، وقسّمت الأصوات إلى مجهورة ومهموسة وهذا يشير في أغلب الأحيان إلى الوضوح السمعي.

❖ هناك في الألوان مجموعة تسمى الألوان الحيادية وهي الأبيض والأسود والرمادي، قابلت الأصوات المدية الألف والواو والياء.

❖ مفهوم الفونيم في علم الأصوات قابله مفهوم في علم الألوان أطلقت عليه مصطلح (الفونيم اللوني) وكانت لهما خصائص متوافقة.

❖ ظهرت خاصية للألوان مشابهة لمفهوم الألفون في الأصوات.

❖ مثلما كان للأذن حدود للموجات الصوتية لا تستطيع إدراك ما سواها سماعا، كان للعين حدود لا تستطيع إدراك ما سواها من الأشعة الضوئية.

2) استطاع البحث الوصول إلى درجة من الدقة النسبية القابلة للزيادة من حيث مقارنة الألوان مع الأصوات اللغوية، إذ أصبح لكل لون صوت يقابله.

3) عرض البحث نماذج من الكلمات التي ترجمت لونيّا، وكانت ألوان أغلبها معبرة عن معانيها.

4) إن هذا البحث قد يقود إلى معيار نقديّ جديد في الدراسات اللغوية نستطيع من خلال الألوان التي تمثّل بعض المفردات في النص أن نميّز بلاغة تلك المفردات ومناسبتها للسياق الواردة فيه.

5) يوصي البحث بوضع برنامج حاسوبي يحوّل الأصوات إلى ألوان بصورة مباشرة اعتمادا على النتائج التي توصّل إليها البحث، يكون قادرًا على تحويل الجمل والنصوص إلى كتل لونية تقع العين عليها دفعة واحدة فيدرك الناظر مدى التوافق بين الألوان الناتجة عن هذه الترجمة والمعنى الذي يحمله النص المترجم، فيصبح بالإمكان النظر إلى صفحة ملونة بدلا من صفحة مليئة بالكلمات، ولا يخفى على أحد الفرق بين الحالتين وما يترتب عليه من تصورات واستنتاجات كثيرة .

المزيدإخفاء

Comments are disabled.