شاركت أ.م .د فرح غانم كاظم القريشي المحترمة ، التدريسية في قسم اللغة العربية في اعمال المؤتمر  العلمي الدولي الرابع لمركز احياء التراث العلمي العربي – جامعة بغداد الموسوم ( تاريخ العلوم عند العرب )  للفتره  ٢٠٢٢/١٢/٢٨/٢٧ في بحثها الموسوم: ب ( رموز الطبيعة في الشعر النسائي العراقي المعاصر ).

وتاتي اهمية البحث من أن دواوين الشعر العربي قديماً وحديثاً  حفلت بوصف الطبيعة ومظاهرها المتعددة ” ممثلة في حيوانها ورياضها ونباتها وديارها وأطلالها وسحبها ونورها وظلامها.

ولو تحدثنا عن الرمز لنرى كيف تم توظيفه في الشعر النسائي العراقي المعاصر لرأينا ان ” الرمز الشعري بضعة حية من العالم الانساني الخاص بالمعنى والدلالة ” عن طريق انفتاح المجال أمام الشعراء في التقرب من مظاهر الطبيعة وعلاقة الانسان بالطبيعة رمزاً دلالياً يحتل مساحة كبيرة من وعي الانسان ومنه الشاعر العراقي الحديث ولا سيما وهو يستلهم دقائق ذاكرته التي تكاثفت وتهادت أضرباً متنوعة من الدلالات أنتجت أشكالاً رمزية جديدة في الخيال والادراك عبر استخدام اللغة رمزاً يتخذ الطبيعة كشفاً ابداعياً له ،.

وأهتمت شاعراتنا العراقيات المعاصرات كزملائهنّ الشعراء بالطبيعة إذ وجدن في الطبيعة مجالاً رحباً للتعبير عن تجاربهنّ الشعورية , فأغترفن من سمات الطبيعة وأغدقن عليها من سماتهن وأتخذن منها رموزاً للتعبير عما يختلج في نفوسهم من حزن وسرور وألم وحسرة وحرمان عاطفي , فلم تكتب الشاعرة العراقية من أجل الطبيعة فقط , وانما بحثت عن منفذ لها تتنفس من خلاله وتعبر عن احساسها المتفاعل مع مظاهر الطبيعة التي يتجلى فيها جمال المرأة وأنوثتها , وهناك العديد من الشاعرات العراقيات اللواتي تداخلت ذواتهنّ مع الطبيعة وجعلن من سحر الطبيعة لوحات تبشر بتحقيق تلك الأُمنيات التي طالما ظلت أسيرة في وجدانهنّ , ولهذا تعاطفت الشاعرة العراقية مع كل ما يُمثل الطبيعة الساكنة والمتحركة .

أمنياتنا للاستاذ المساعد الدكتوره فرح غانم كاظم بدوام الرقي والتالق في مسيرتها العلمية .

اقرأ المزيدإخفاء

Comments are disabled.