جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير (نماء سعد باكور التميمي) من قسم الاجتماع عن رسالتها الموسومة: ب( الطفولة بين هدر التمكين وفقر التحصين “النباشة انموذجاً” دراسة اجتماعية ميدانية في مدينة بغداد ) في الساعة التاسعة صباحاً من يوم الاحد الموافق ٢٠٢٣/٢/١٩ وعلى قاعة المصطفى في رحاب كلية التربية للبنات.

وتالفت لجنة المناقشة من الاساتذة الافاضل : 

١-أ. د. اساور عبد الحسين عبد السادة ( رئيساً)

٢-أ. .د عمار سليم عبد   ( عضواً)

٣-أ.م.د. زينب عبدالله محمد  ( عضواً)

٤-أ.د عدنان ياسين مصطفى  ( عضواً ومشرفا”)

هدفت الدراسة الى التعرف على أهم المهددات التي تواجه حياة الأطفال العاملين عموماً والأطفال العاملين في مهنة النباشة خصوصاً. وتعد هذه الظاهرة مشكلة ليس في العراق أو في البلدان النامية فحسب، بل على المستوى العالمي، ولم تحظ مشكلة عمل الأطفال باهتمام كافٍ، فما زال هناك مئات الملايين من الأطفال يقعون في شراك أعمال  يتعرضون فيها للاستغلال لساعات عمل طويلة في أعمال تفوق قدراتهم وطاقاتهم وتحرمهم من التمتع بطفولتهم وتضر بنموهم الجسدي والعقلي، وتبعدهم عن الالتحاق بالمدارس في مجتمعات تعيش تحت وطأة الفقر والعنف والتهميش، وتجعلهم يعيشون في بيئة محفوفة بالمخاطر غير آمنة ولا مستقرة، تترك مجموعة من الآثار التي تشكل تهديداً مستمراً لجودة حياة الإنسان ولأسرته ومجتمعة.

وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج  اهمها  :

  1. أن أغلب أطفال العينة كانوا مجبرين على العمل بسبب الفقر وضعف الحالة الاقتصادية للأسرة.
  2. أن ثلثي العينة متسربون من الدراسة بسبب الضغوط الأسرية للحصول على مكسب مادي، وإشباع الحاجات الأساسية لادامة حياتهم.
  3. تبين وجود تقليد عائلي للعمل في هذه المهنة عند اغلب الأطفال العاملين وهي مهنة متوارثة لديهم.
  4. أظهرت الدراسة أن من أهم مهددات الأمن الاجتماعي للطفولة (المستوى التعليمي للوالدين- والتفكك الأسري- والطلاق- والانفصال– ووفاة أحد الوالدين).
  5. الغالبية العظمى من الأطفال أكدوا أن فقدان الأمن الاقتصادي يؤثر كثيراً في استقرار الأسرة وظروف المعيشة وتفاقم مستويات المعاناة الذي ينعكس على جودة نوعية حياتهم.

وتوصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات اهمها:

1.تفعيل دور قوانين وتشريعات العمل وإظهارها إلى الوجود واسترجاع هيبتها القانونية عند تنفيذ عقوبات على المتجاوزين باستخدام الأطفال دون سن العمل.2. الاستعانة بجهود المنظمات والخبرات الوطنية في استثارة الوعي العام لتصحيح بعض المعتقدات الثقافية التي تؤكد ضرورة عمل الأطفال.

‌3. تأكيد إثارة وعي الناس بمخاطر هذه المهنة على الأطفال عبر تعديل المناهج الدراسية لتوسع القاعدة المعرفية لدى الأطفال وأسرهم بشأن هذا النشاط.

ونوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة ودقيقة بينت مواطن الضعف والقوة، وقد حصلت الطالبة على تقدير ( إمتياز ).

أمنياتنا لأعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والتألق والعطاء في مسيرتهم العلمية.

اقرأ المزيدإخفاء

Comments are disabled.