جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الدبلوم المعادل للماجستير بناء السلام والتأهيل المجتمعي (افراح خليفة وحيد محمود)  في قسم الاجتماع عن رسالتها الموسومة بـ” ثقافة السلام ومستقبل التنمية المستدامة من وجهة نظر القيادات والنخب الفكرية – دراسة ميدانية في مدينة بغداد”  في يوم الاربعاء الموافق ٢٠٢٣/٨/٢ وتألفت لجنة المناقشة من الأساتذة الافاضل كلٌ من  :

1- أ.د اساور عبد الحسين عبد السادة (رئيساً).

2- أ.م.د عياد حسين محمد علي ( عضواً).

3- أ.م.د . فائز جلال كاظم ( عضواً)

4- أ.م.د . منى حيدر عبد الجبار  (عضواً ومشرفاً).

هدفت الدراسة الى تسليط الضوء على ثقافة السلام التي تعد في الوقت الحالي، واحدة من الموضوعات المهمة على المستوى المحلي والعالمي لكثرة التغيّرات والتحولات الحاصلة في المحيط الخارجي ( عالمياً – اقليمياً – ومحلياً ) التي انعكست في المجالات المختلفة البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية ، وما صاحبه من تغيرات في السلوك والعلاقات والتغيّر الهيكلي البنيوي والتغيّر الثقافي، إذ أصبح من الواجب تقدیم الإنموذج المثالي لنشر ثقافة السلام في مناطق النزاعات التي صاحبت عملیة الحرب هذا بجانب تاكید دورالتعلیم فى نشر ثقافة السلام، باعتبار أن تحقیق الرفاهیة و بناء السلام و إیقاف العنف یتوقف على عدة أسباب تتطلب جهداً كبيراً لتحديدها ودراستها والوقوف على سبل معالجتها، إن موضوع السلام ونبذ العنف وقبول الآخركان ومايزال يعد من الموضوعات الحیویة التي أخذت تصعد على سلم الأولویات فى نهایات القرن الماضي، إذْ إنّ جَميع الأديان دعت للسلام وكانت مُلتزمةً في قضيّة السلام ولازال موضوع السلام یلقى الاهتمام الكبیر من الدول نظراً للنجاحات التي يمكن ان يحققها في البناء والإعمار والمساعدة فى رسم الخطط التنمویة طویلة المدى.

وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج اهمها  :

1.​هناك علاقة بين ثقافة السلام والتنمية المستدامة في العراق إذْ تعتبر ثقافة السلام فرض من فروض التنمية المستدامة  حيث تؤدي ثقافة السلام دوراً مهماً في تحقيق التنمية المستدامة في العراق .

٢.إنّ السلام مفهوم  شامل للانسان والحياة والكون الذي يرتقي بالانسان صعوداً من سلوك اساسه العقل والارادة الحرة الى اخلاق أساسها الرحمة والمودة مستوطنة في القلب الى بناء علوي للمجتمع يحسن وضع الاشياء في مكانها المناسب يؤمن بالاختلاف ويديرالاختلاف بالحوار وبهذا تتهذب النفوس فيتهذب الوجود الانساني لنصل الى ثقافة السلام التي تحول المجتمع الانساني في موافقه ايجابياً وتفاعلياً انطلاقاً من المكونات السلوكية والعاطفية والعقلية والفكرية .

٣.إنّ السلام يتحقّق باختيارٍ حرّ، يعني أنَّ هذا السلام يختاره الأشخاص بإرادةٍ حرّةٍ بدافع أخلاقيٍّ للعيشِ معاً بسلام ، ولايمكن أنْ تفرض السلام  قوّة خارجيّة لإجبار طرفين على حفظِ السلامِ بينهما، ولا يتحقق السلام الحقيقيّ عالميّاً بإيقافِ الحروب والنزاعاتِ فقط، إلا إذا أصبح السلام قراراً يُتَّخذ بإرادة حرّة من قِبلِ الجميع .

٤.إنّ النزاعات العشائرية، والطائفية، والصراعات الحزبية، وشح الموارد، ونشرالسلاح وضعف تطبيق القانون تجاه المجموعات المنفلتة والافراد ادى الى عدم نشر ثقافة السلام .

٥.القيادات المجتمعية والنخب الفكرية المنبثقة من رحم المجتمع المتجانس تؤدي أدواراً فعالة في فض النزاعات والحفاظ على الموروثات الثقافية فلابد من وجود معايير تحدد بموجبه القيادات المجتمعية والنحب الفكرية الفاعلة ، كما لايوجد إحصاء دقيق لعددهم، وتوفيرالدعم وفسح المجال لها لأداء دورها ضمن نطاق قانوني.

ونوقشت الرسالة مناقشة علمية دقيقة بينت مواطن الضعف والقوة وقد حصلت الطالبة على تقدير (إمتياز )

دعاؤنا لاعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والتألق في مسيرهم العلمية .

اقرأ المزيدإخفاء

Comments are disabled.