جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير (زينب جبار جياد ريه) عن رسالتها الموسومة بـ ” مباحث علوم القرآن عند الحاكم الجشمي (ت: 494ه) في تفسيره التهذيب في التفسير ” في قاعة قسم الاجتماع في كلية التربية للبنات- جامعة بغداد ، في الساعة التاسعة صباحاً من يوم الاحد الموافق ٢٠٢٣/٩/١٠ وقد تألفت لجنة المناقشة من الاساتذة الأفاضل كلٌ من:
١- أ. د. عمار عباس إسماعيل . رئيساً.
٢- أ. د. طه فريح صالح . عضواً .
٣- أ. م. د. إسراء إبراهيم كامل . عضواً.
٤- أ. م. د. أمل كاظم زوير . عضواً ومشرفاً .
وهدفت الدراسة الى ما يأتي.
١- خدمة كتاب الله العزيز.
2 – جمع أقوال الحاكم الجشمي (رحمه الله) في علوم القرآن ودراستها دراسة مستفيضة.
3 – إظهار براعة الحاكم الجشمي(رحمه الله) في التصنيف والاستنباط .
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها :
1 – كان الحاكم الجشمي(رحمه الله) حنفياً ثم انتقل إلى مذهب الزيدية، لكن هذا لم يمنعه من ذكر الفقه الحنفي عند دراسته لآيات الأحكام فكان يقارن بينه وبين الفقه الشافعي، وكذلك فقه الإمام الهادي (عليه السلام)، أما في أصول الاعتقاد، فيتفق جميع من ترجم له بأنه بدأ بمذهب الاعتزال وانتهى به .
2 – إن الحاكم الجشمي (رحمه الله) كان عالماً ومفسراً جليلاً، ويعد تفسيره مرجعاً لطالب العلم في الرد على الشبهات التي أثارها الملاحدة وأهل الباطل حول بعض مباحث علوم القرآن الكريم، ولا سيما مسألة جمع القرآن الكريم في عهد الخليفة عثمان بن عفان(رضي الله عنه).
3 – اعتمد الحاكم الجشمي(رحمه الله) في نقله للقراءات القرآنية على القراءات المتواترة، والمستفيضة، المروية عن أئمة القرّاء العشر، ولم يَرُّد قراءة صحيحة قط . ولا يجيز الأخذ بالقراءات الشاذة أو النادرة .
4 – استعمل الجشمي (رحمه الله) مصطلح (النَّظْم)، ولم يستعمل مصطلح (التناسب)، وأراد بالنظم أن القرآن الكريم على ما هو عليه من السور والآيات قد اتصل بعضها ببعض في الترتيب والتناسب، والتناسق الموضوعي، والوحدة الموضوعية، وذكر الجشمي أوجه المناسبة (رحمه الله) بين آيات السورة الواحدة، وبين خاتمة السورة وفاتحة السورة التي تليها، كما ذكر المناسبة بين مضمون السورة والسورة التالية لها.
5- يرى الحاكم الجشمي (رحمه الله) قبول النسخ عقلاً، وقوعه فعلاً، وهو من المجيزين لنسخ السنة بالقرآن، كما أنه يجيز نسخ القرآن بالسنة المتواترة، ولا يجيز نسخ القرآن بخبر الآحاد.
🔹ونوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة بينت مواطن الضعف والقوة ، وقد حصلت الطالبة على تقدير (جيد جداً عال).
دعاؤنا لأعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والعطاء في مسيرتهم العلمية..
