جرت  بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبةِ الماجستير  (دعاء علي داود عطية )  عن رسالتها الموسومة بـ ” العقوبات المعنوية في صحيح الإمام مسلم التي انفرد بها عن الإمام البخاري دراسة موضوعية”في الساعة التاسعة صباحًا من يوم الأحد الموافق ٢٠٢٤/٢/٤، وعلى  قاعة المصطفى في رحاب كلية التربية للبنات- جامعة بغداد ، وقد تألفت لجنة المناقشة من الاساتيذ الأفاضل كلٌ من:

١- أ. د. عباس محمد رشيد . رئيسًا.

٢- أ. د. مصطفى إسماعيل مصطفى . عضوًا .

٣- أ. م. د. طالب أحمد عواد . عضوًا.

٤-  أ. د. محمد صفاء جاسم  . عضوًا ومشرفًا.

وهدفت الرسالة إلى ما يأتي.

١-  تحديد الأحاديث المتعلقة بالعقوبات المعنوية في صحيح الإمام مسلم، والتي انفرد بها عن الإمام البخاري،واستيعابها في هذا البحث.

٢. تحديد المصطلحات والألفاظ الدالة على العقوبات المعنوية في أحاديث صحيح الإمام مسلم.

٣. بيان معاني هذه الألفاظ والمصطلحات في هذه الأحاديث، ودلالتها على العقوبات المعنوية.

٤. بيان حكم الأعمال التي ترتبت عليها هذه العقوبات المعنوية، وسبب التحذير منها.

٥. تبويب هذه الأحاديث في عناوين تجمع متفرقها، فما كان منها يخص العقيدة والإيمان، أو يخص العبادات، أو المعاملات، فيجمع كل حديث مع ما يشبهه.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة  من النتائج أهمها :

١.عدد الأحاديث التي وقفت عليها في صحيح الإمام مسلم والتي تفرد بها عن الإمام البخاري وتضمنت عقوبات معنوية (38) حديثاً. 

٢. تعددت جوانب العقوبات المعنوية في هذه الأحاديث الـ (38) لتشمل معظم أمور الدين، كالعقائد، والعبادات، والمعاملات، والولايات ،والآداب ،وجوانب أخرى من الدين.

٣. تنوعت العقوبات المعنوية الواردة في هذه الأحاديث الـ (38) كالوصف بالكفر والنفاق، والضلال، والغفلة،والختم على القلب ،والمخالفة في القلوب، ونقص الإيمان، وذهاب الحسنات، واللعن من الله تعالى أو من رسوله ، أو من الملائكة أو من الناس والبغض، والدعاء على الفاعل ،وحرمانه من الشهادة والشفاعة، وعدم نظر الله تعالى لهم أو تكليمهم أو تزكيتهم، ومعاملتهم بنقيض قصدهم ،أو بطلان العبادة أو عدم قبولها، ووصفها بالنقص ،وحرمانهم من صحبة الملائكة،وعدم صلاة النبي عليهم، والفضيحة على رؤوس الأشهاد يوم القيامة، والوصف بالذلة والمهانة، والبراءة من الفاعل ،وغيرها من العقوبات المعنوية.

٤. أغلب هذه العقوبات المعنوية الواردة في هذه الأحاديث هي بسبب مخالفات محرمة وبعضها من كبائر الذنوب ،وقليل منها بسبب أمور مكروهة جاءت هذه العقوبات على سبيل الزجر والتهديد.

٥.كثير من هذه العقوبات جاءت على سبيل الجزاء من جنس العمل، كعقوبة حرمان الشفاعة بسبب اللعن هو  الطرد من رحمة الله تعالى ،فعوقب اللاعن بنقيض مقصوده.

 بعض هذه العقوبات المعنوية أشد من العقوبات الحسية، فالطرد من رحمة الله تعالى مثلاً أشد من جلد ثمانين جلدة، فليس معنى الذنب إذا لم ترد فيه عقوبة حسية ووردت فيه عقوبة معنوية أنَّه أقل من الذنب الذي ترتبت عليه عقوبة حسية.

ونوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة بينت مواطن الضعف والقوة ، وقد حصلت الطالبة على تقدير (جيد جدًا عالٍ) .

 دعاؤنا لأعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والعطاء في مسيرتهم العلمية .

اقرأ المزيدأخفاء

Comments are disabled.