جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبةِ الماجستير (زهراء محمد راضي ) في قسم اللغة العربية عن رسالتها الموسومة ب (ثنائية الفرح والحزن عند شعراء الدولة الحمدانية من (٣١٧-٣٩٤هـ)) في تمام الساعة التاسعة صباحًا يوم الخميس ٢٠٢٥/٦/١٩، وعلى قاعة المصطفى في رحاب كلية التربية للبنات ،وتألفت لجنة المناقشة من الاساتيذ الأفاضل:
١- أ.د.جنان قحطان فرحان (رئيسًا).
٢- أ.م.د ذكرى محيي الدين حميد(عضوًا).
٣- أ.م.د.ستار عبدالله العيداني ( عضوًا).
٤- أ.د شيماء نجم عبدالله (عضوًا ومشرفًا).
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مايأتي:
١ـبيان ما لهذين الشعورين من أثرٍ في نفوس الشعراء نبعت منه صوراً مختلفة سواء أكانت سلبية، أم إيجابية
٢ـ دراسة قصائد شعراء هذهِ الحقبة لإهتمام سيف الدولة الحمداني بشعرائه وتقديره لمواهبهم،ولثقافته العالية بهذا الشأن
٣ـ بيان ما للفرح لدى شعراء الدولة الحمدانية من أثرٍ واضح في قصائد ومقطوعات مثلت رؤاهم الفنية وعرض لوحات إبداعية في وسط بصري ونفسي حاكت أفكارهم ومشاعرهم على حدٍ سواء ضمن أشعار تثير المشاعر وتأسر المتلقين
٤-تصوير ما مرَّ به الشعراء من مشاعر الأسى والحزن التي أثرت في إبداعهم
٥-إيضاح ما يعيشه الشاعر من الألم والحزن بعد فراق الأحبة، وفقدهم وغربته واستبدال الشيب بالشباب والشكوى والذكريات
وتوصلت الرسالة إلى مجموعة من النتائج، أهمها:
١-كان للفرح لدى شعراء الدولة الحمدانية أثر واضح في قصائد ومقطوعات مثلت رؤاهم النفسية وعرض لوحات إبداعية في وسط بصري ونفسي حاكت أفكارهم ومشاعرهم على حدٍ سواء كونها تثير المشاعر، وتأسر النفوس، إذ جاءت قرائحهم ناطقة بالفرح ونلتمس فيها مهارة الشعراء الفنية وعمقهم العاطفي والذي تجسد بالفرح
٢-كانت نصوص الحزن تزخر بالألم ،والمعاناة والشعور بالوحدة ،والحنين ،إذ اتفق الشعراء جميعهم على ذلك ،ولاسيما في الفراق، والإبتعاد عن الأهل والأحبة أو فقدهم فقد كان الفراق باعثاً مهما من البواعث النفسية للحزن؛ لأنه شديد التأثير في نفوس الشعراء وعواطفهم .
٣-كان للعواطف والإنفعالات النفسية الدور الفاعل والباعث في إثارة قلم الشاعر، وإبداعه والذي تجسد ضمن أشعار تنقل المتلقي إلى الأحداث والمواقف الشعورية التي واجهها الشاعر ولاسيما في النصر على الأعداء ،فقد أبدع شعراء بني حمدان في وصفهم لتلك الإنتصارات ولاسيما لدى المتنبي.
٤-كان للفرح والحزن الدور الفاعل في تحويل انفعالات الشاعر إلى طاقات تعبيرية متمثلة بالشعر للتعبير عما ينتابه من مشاعر ليبثها في طيات النصوص بوساطة خياله الذي يجعل كل شيء من حوله ينبض بالحياة ويتوافق مع دواخل منشديها.
ونوقشت الرسالة مناقشة علمية مُستفيضة ودقيقة بينت مواطن الضعف والقوة، وقد حصلت الطالبة على تقدير ( جيدجدًا عالٍ