ضمن سلسلة النشاطات العلمية والثقافية ( الساعة الحرة ) المقدمة لطالبات الكلية لرفع مستواهن العلمي والثقافي قدمت أ.م.د.شيماء فاضل عبد الحميد التدريسية في قسم التاريخ محاضرة بعنوان ( الحركة الحنيفية واثرها الاصلاحي في شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام )

تهدف المحاضرة الى اطلاع الطالبات على ماهية الدعوة الابراهيمية والحركة الاصلاحية والأسباب التي دفعت جماعة من الشباب المثقفة للنهوض بالمجتمع العربي من حالة الفوضى والعبث المعتقدي الوثني واعادة احياء مبادئ وفكر المعتقد الابراهيمي للنجاة من حالة الشرك والكفر التي اغرقت افكار المجتمع العربي قبل الاسلامي ؟

ربطت التدريسية موضوع المحاضرة بالوقت الحالي وذلك لاجل دفع الطالبات لان يكون لهم دور اصلاحي توعوي للوقوف على الاخطاء التي يقترفها المجتمع كل من موقعه كونهم طبقة المثقفين العقلاء للنهضة بالمجتمع الغارق بالفوضى وان يستندوا على القيم الاسلامية والاخلاقية وان يعيدوا بناء الشخصية المسلمة بشكل يتناسب مع ماامرنا الله به من اخلاق وسلوكيات حميدة.

ووضحت للطالبات ان الحنيفية هي من التحنف او الحنيف اي المائل من الشر الى الخير وعرفت بهذا الاسم الدعوة التي دعا لها النبي ابراهيم عليه السلام في زمن نبوئته ونشره للدين التوحيدي الاسلامي داخل المجتمع العربي قبل الاسلام …. ثم توقفت هذه الدعوة بعد ان استشرى المعتقد الوثني لفترات طويلة ليظهر جماعة من العقلاء العرب سمت نفوسهم عن عبادة الاوثان والاصنان فقالوا بوحدانية الله تعالى واعادوا احياء الفكر والمعتقد الابراهيمي لاصلاح المجتمع العربي قبل الاسلام من جميع النواحي ولاسيما الحياة الدينية والاجتماعية ومن بين تلك الشخصيات المتحنفة ورقة بن نوفل وزيد بن نفيل وعثمان بن الحويرث ,زهير بن ابي سلمى , قس بن ساعدة الايادي وامية بن الصلت الثقفي وغيرهم كثير… كانوا يعتكفون في البراري والخلوات والقفار للتعبد والتحنث , وحاولوا بث افكارهم بين الناس فاستقطبوا الكثير من الاشخاص وتوسعت رقعة الحركة الحنيفية داخل المجتمع العربي الاسلامي واخذوا يهيئون الاجواء النفسية والفكرية لتقبل رسول جديد ودعوة جديدة…. وبهذا جاءت الدعوة المحمدية مكملة لما جاءت به الحركة الحنيفية من افكار اصلاحية تقويمية.

Comments are disabled.