قدمت أ.م.د. ميسم ياسين عبيد التدريسية في قسم الخدمة الأجتماعية ضمن نشاطات الساعة الحرة الموجهة للطالبات في يوم الخميس محاضرة بعنوان ( مشكلة الغش بين غياب القدوة و ازمة الضمير) على احدى قاعات القسم الدراسية .
هدفت المحاضرة الى توضيح الدور الاجتماعي في المؤسسة التعليمية للقضاء على هذه الظاهرة, ووتبيين دور الاستاذ الجامعي بتبسيط عمليات التعليم و تسهيلها و تحفيز الطلاب الجامعيين على تأدية دورهم بفرح و حيوية ، و دور انتقائي عندما يتم وضع درجات للطالب عبر اسلوب من أساليب الامتحانات يجب ان تكون بالمعنى الصحيح و لكل دور نماذج تقييم محددة بالمعايير و المؤشرات .
بينت التدريسية خلال محاضرتها للطالبات ان ظاهرة الغش في الامتحانات هي ظاهرة سلبية منتشرة كثيرا في جامعاتنا وهي من أخطر المشاكل التي يواجهها التعليم وأكثرها تأثيرا على الطالب و يعود ذلك لأكتساب الطالب مع حالة الغش سلوكيات سلبية مثل الكذب و السرقة و خيانة الامانة فالغش خيانة للنفس و للمعلم ، وهو سرقة لجهد الاخرين و يضطر الى جعل صاحبه يميل الى الكذب لتبرير سلوكه مما يجعله يملك اسوأ الصفات التي لا تليق بالطالب الجامعي. كما بينت ان ممارسة الطالب لسلوك الغش في الاختبارات لا يعد مظهرا من مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية فحسب بل افسادا لعملية القياس و بالتالي عدم تحقيق أهداف التقويم في مجال التحصيل الدراسي .
وتطرقت عبيد الى الأسباب التي تدفع الطالب الى الغش احيانا كعدم وجود رغبة في اكمال الدراسة, ضعف التحصيل الدراسي للطالب , الانشغال بأمور اخرى تبعده عن متابعة الدروس واداء الامتحان بامانة علمية, الشعور بالملل من المادة, وضعف الضبط الاجتماعي في الجامعة ووجود الجو الذي يساعد الطالب على الغش وغيرها من الأسباب .
ووضحت في نهاية المحاضرة الاثار الاجتماعية لظاهرة الغش كضررها على المجتمع الذي يعيش فيه الطالب فعند الغش فأنه يغش أفراد المجتمع و يؤذيهم. ,وأن الاعتماد على وسيلة الغش والتكاسل والركون الى الراحة يؤدي خلق انسان اتكالي سلبي من شأنه احباط المجتمع , فضلا عن أن الغش في الامتحانات يعد عملية فساد لعملية القياس برمتها و تلويثا لنتائج الاختبار وبالتالي تلغي عملية تحقيق أهداف التقويم في نطاق التحصيل الدراسي .

Comments are disabled.