جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الدكتوراه ( شذى علي عزيز مدلل ) من قسم اللغة العربية عن أطروحتها الموسومة ( الإيهام في المرويات العربية شعر الصعاليك وأخبارهم اختياراً ) في يوم الأربعاء المصادف 16/3/2022 في تمام الساعة التاسعة صباحاً في قاعة المصطفى في رحاب كلية التربية للبنات وقد تألفت لجنة المناقشة من الأساتذة الأفاضل
أ.د. إنعام داود سلوم ( رئيساً )
أ.د. جنان قحطان فرحان ( عضواً )
أ.د. مرتضى كمال الياسري ( عضواً )
أ.م.د. صلاح كاظم هادي ( عضواً )
أ.م.د. أمل حسن ظاهر ( عضواً )
أ.م.د. شيماء نجم عبد الله ( عضواً )
وقد حصلت الطالبة على درجة الدكتوراه تربية في اللغة العربية وبتقدير ( جيد جداً ) .
هدف الدراسة : إعادة قراءة موروثنا الجاهلي برؤية تنسجم مع الحقيقة وتُسلط الضوء على الأوهام التي وقع فيها مؤرخو الأدب بعفوية أو قصدية .
سعت الدراسة إلى قراءة ثقافية لنصوص وأخبار ظاهرة جاهلية قدّمها الرواة والمدونون بعقلية عباسية . اعتمدنا في الوقوف على شعرها وأخبارها منهجاً استقرائياً يقوم على استنطاق ذلك الشعر وتلك الأخبار لكشف الإيهام .
وأظهرت الدراسة أن النسق الثقافي المهيمن على عصر صدر الاسلام هو نسق الثقافة الاسلامية الجديدة يتسم بالإرتباط بين موروث جاهلي وتعاليم إسلامية لم تترسخ بعد في عقول بعض من أسلم , والنسق الظاهر في العصر الأموي كان مزيجاً من القبلي والإسلامي , والنسق المضمر كان جاهلياً قبلياً بامتياز . وإذا كان النسق الظاهر في العصر العباسي اسلامياً أممياً بفعل دخول ثقافات أخرى الإسلام , إيماناً , أو بحد السيف , فإن النسق المضمر هو أن تلك الثقافات الدخيلة على الثقافة العربية لوّنت الثقافة العباسية بألوانها . وكان نتيجة ذلك أن دُوِّن الموروث العربي بأقلام عربية وغير عربية , الذين لم يكونوا أمناء بما يكفي لنقل النص الجاهلي بخصائصه الجاهلية , لاسيما نصوص الفئات المهمشة وأخبارها .
وجاء البحث مقسّماً إلى مقدمة وتمهيد يتبعها ثلاثة فصول وخاتمة .
احتوى التمهيد على أمرين : الأول الإيهام في الدلالة اللغوية والاصطلاحية وعلاقته بالتظليل , والثاني التعريف بالصعاليك وفئاتهم ودوافع كل فئة للتصعلك .
وتضمن الفصل الأول : الإيهام في أخبار الصعاليك ( الشنفرى وعروة بن الورد وتأبط شراً والسليك بن السلكة ) وضم الإختلاف في أخبارهم والمبالغة والأسطرة .
وجاء الفصل الثالث بعنوان تمثلات الإيهام ضم ستة مباحث ( التوثيق في العصر الإسلامي والأموي , وأصحاب الواحدة , والمدارس النحوية , ودور الموالي , والشعوبية والزندقة , وصناعة الدواوين ) .
وختمت الأطروحة بأهم النتائج التي توصلت إليها
