جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير ( مريم خالد حسن عزيز ) من قسم الجغرافية عن رسالتها الموسومة (شبكة الطرق البرية في قضاء الراشدية ) في يوم الاثنين الموافق 4/4/2022 على قاعة المناقشات في رحاب كلية التربية للبنات / جامعة بغداد .
وقد تألفت لجنة المناقشة من الاساتذة :
أ.د .هشام صلاح محسن رئيساً
أ.م. د. رفل ابراهيم طالب عضواً
أ.م.د. مهيمن عبد الحليم طه عضواً
أ.م.د. سماح صباح علوان عضواً ومشرفاَ
وقد حصلت الطالبة على درجة الماجستير تربية في الجغرافية بتقدير (جيد جدا عالٍ)
هدفت الدراسة التعرف على شبكة الطرق البرية في قضاء الراشدية كونها تُعَد من البنى الأرتكازية المهمة لمشاريع التنمية , والأنشطة الأقتصادية ومالها من دور فعال في ربط المستقرات البشرية وخدمتها, فقد ذهبت الدراسة إلى معرفة التطور التأريخي لطرق منطقة الدراسة خلال المدة الزمنية قبل عام (1950م) لغاية سنة (2021م) , بينت فيها كيف تطورت شبكة الطرق في الراشدية لتبدو كما هي عليه الآن . وجاءت العوامل الطبيعية والبشرية لتوضح أثرها على طرق منطقة الدراسة من منظور وصفي كمي , تحليلي إذ أنَّ العوامل الطبيعية تفاوتت في درجة تأثيرها في طرق منطقة الدراسة بين الواضح للعيان كالسطح المنبسط للسهل الرسوبي الذي خفف من صعوبات مد الطرق في منطقة الدراسة , ودرجات الحرارة والأمطار وبين عدم التأثير كالتربة والمياه الجوفية بسبب المعالجة الجيدة للطبقة الأساس للطرق ، إذ إنعكس التأثير فقط على الطبقة السطحية للطرق بسبب بعض العناصر الطبيعية , ومواد الرصف غير الجيدة , والدور السلبي للإنسان , بينما حققت شبكة الطرق الإفادة للعوامل البشرية.
وقد تناولت الدراسة التوزيع الجغرافي لشبكة الطرق في منطقة الدراسة لما له من أهمية إذ يُعَد بمثابة القلب في الدراسات الجغرافية خاصةً وأَنَّ الجغرافية تعني علم المكان , ونبهت على عدم المساواة في توزيع الطرق البرية من خلال تطبيق (منحنى لورنز) على أعداد السكان في كل مقاطعة وأطوال الطرق فيها . واستعرضت الدراسة جملة من المشكلات التي تعترض شبكة الطرق في منطقة الدراسة , كما ناقشت الدراسة واقع حال شبكة الطرق في قضاء الراشدية من خلال توضيح كثافة الطرق اعتماداً على متغيرات هي : (السكان , والمساحة ) , و بينت الدراسة كفاءة شبكة الطرق لمنطقة الدراسة بتطبيق العديد من المؤشرات الإحصائية هي : (مؤشر درجة الارتباط (الاتصال) , مؤشر الانعطاف , آيتا كانسكي , دليل التركز) . وأَخيراً جاءت الدراسة بالتنبؤ المستقبلي لحجم السكان والمساحة و أطوال الطرق لغرض وضع الحلول المناسبة لإستيعاب هذا النمو والحد من مشكلات النقل , وختمت بمجموعة من الأستنتاجات والتوصيات , أهمها أَنَّ منطقة الدراسة تعاني من النقص في مستلزمات الطريق كالعلامات الدلالية و الأسيجة الوقائية و أعمدة الإنارة والتشجير وأهم التوصيات : القيام بالصيانة الدورية للطرق بسبب تأثرها بدرجات الحرارة والأمطار, التي تعمل على إيجاد التصدعات و الحفر في الطبقة الإسفلتية للطريق , والتموجات الناتجة عن الحرارة وضغط سيارات الحمل ذات الأوزان الثقيلة , وضرورة تأثيث الطرق الرئيسة بمستلزمات الطرق (أعمدة إنارة , و مكونات ضليه) لسد النقص فيها , وصيانة المتواجد منها , والحفاظ عليه مع تزويد الطرق الثانوية والريفية بأعمدة الإنارة .
