جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير (فاطمة عباس فاضل) عن رسالتها الموسومة ب: (الترجيحات التفسيرية لمحمد الأمين الهرري ت١٤٤١هـ في تفسيره حدائق الروح والريحان من أول سورة الفتح إلى آخر سورة الذاريات جمعاً ودراسة) في يوم الاربعاء الموافق ٢١ / ١٢/ ٢٠٢٢م في تمام الساعة التاسعة صباحاً في قاعة المصطفى.
وتألفت لجنة المناقشة من الاساتذة الافاضل:
١- أ.د. عمار عباس إسماعيل/ رئيساً
٢- أ.م.د اشواق سعيد رديني/ عضواً
٣- أ.م.د. علاء حسين خلف/ عضواً
٤- أ.م.د انوار زهير نوري/ عضواً ومشرفاً
هدفت الرسالة إلى ما يأتي:
١- التعريف بالإمام الهرري وشخصيته العلمية ومكانته وتفسيره (حدائق الروح والريحان).
٢- بيان الجهد الكبير الذي بذلوه علماء التفسير في أستنباط الاحكام والمسائل التفسيرية مع عرض القدرة العلمية في تحديد المسائل الترجيحية في تفسيره، وجمع المعلومات التي تدور حول المسألة وعرض الأقوال وبيان الرأي الراجح مع بيان سبب ترجيحه.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الاتية:
١- إن الإمام الهرري صاحب علم واهتمام كبير في التفسير لكتاب الله والاشتغال به، وكان موهبة نادرة في الحفظ والفهم وسعة العلم جعلت لديه القدرة على الترجيح فضلاً عن مكانته إذ كان إماماً في الفنون والعلوم المختلفة، ومنها: التفسير، واللغة العربية، والأصول، والقراءات، فضلاً عن اجتهاده في علم التفسير.
٢- القيمة العلمية للترجيحات فهي خلاصة علم المفسر ونتاج معرفته، إذ هو متعلق بمعرفة ضوابط الترجيح الصحيحة بأسلوب علمي رصين ويبعدنا عن الاختيارات العشوائية.
٣- تعتمد دراسة هذا الموضوع على الدراسة التطبيقية لأقوال المفسرين مقارنة بما فسره الهرري مع غيره من أقوال المفسرين، وهذا ما يكسب الباحثة ملكة علمية تفسيرية نافعة مع الصبر وحسن التعامل مع الخلاف ودقة الاستنباط للقواعد الترجيحية.
وبعد الحصول على نتائج البحث قدمت الباحثة عدداً من التوصيات والمقترحات منها:
١- أخراج ماتبقى من كتب الهرري وطبعها إذا كانت غير مطبوعة للأستفادة منها، فالهرري لديه موسوعة من الكتب، كثيرة ذكرتها ضمن آثارة العلمية، ويتم التخلص والحد من مشكلة العناوين التي يعاني منها الطالب في بداية الكتابة للرسائل.
٢- سار الهرري وفق قواعد الترجيح، بين الأقوال التفسيرية، الظاهر والعموم والموافقة لأصول اللغة والنحو على رأسها، فكان اهتمامه بأصح وأفضل انواع التفسير: تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة، ثم بأقوال الصحابة والتابعين، اي أنه جمع بين التفسير بالمأثور والرأي.
ونوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة ودقيقة بينت مواطن الضعف والقوة، وقد حصلت الطالبة على تقدير (إمتياز)
أمنياتنا لاعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والتالق في مسيرتهم العلمية .
