جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير (هديل رضا كريم) من قسم اللغة العربية عن رسالتها الموسومة ب (جماليات الصورة الفنية في  كتاب حدائق الأنوار وبدائع  الأشعار) في الساعة التاسعة صباحاً من يوم الخميس الموافق  ٢٢/٦/٢٠٢٣ وعلى قاعة المناقشات في رحاب كلية التربية للبنات،وتألفت لجنة المناقشة من الأساتذة الأفاضل : 

١-أ.م.د. ثائر حسن حمد( رئيساً)

٢-أ. م.د. زاهر عبد الحسين جنديل( عضواً)

٣-أ.م. حمدية عباس جاسم ( عضواً)

٤- أ.م.د.ذكرى محي الدين حميد( عضواً ومشرفاً)

هدفت الدراسة الى بيان مجموعة شعرية ضخمة  في كتاب( حدائق الأنوار  وبدائع  الأشعار ) منتقاة  في وصف  الربيع  ومظاهره  والأزهار والثمار في مختلف  عصور الشعر العربي، ولكن أكثر  الاختيارات الشعرية كانت للشعراء  العباسيين التي أنصبت عليها الدراسة بشكلٍ أساس ،إذ  تنوعت  أساليب  الشعراء في توظيف  الجماليات  في شعرهم ،فكان  لأساليب البيان ، وأساليب  الطلب الإنشائية  منفذاً دلالياً أفصحوا  بوساطتها عن  قدراتِهم الإبداعية في ايصال أحساسيسِهم ومشاعرِهم  إلى المتلقي .

وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج  اهمها  :

1-  اختيارات  (جُنيد بن محمود) الشعرية لكتابه كانت موضوعاً  فريداً في زمانهِ،إذ بوّب  الأشعار المتناثرة عند الشعراء واتفاقهم  على موضوعٍ واحد ، وهو الأزهار والثمار أو الحدائق، فكان  له السبق في جمع الأشعار من شعر الشعراء ذات الموضوع  الواحد، ويمكن  أن يطلق على تلك القصائد والمقطعات  شعر الأزهار  والثمار والرياض، فجاءت الدراسة متناسقةً مع  موضوعات الكتاب، لأن  كليهما يدلُّ على الجمالِ مبعث الأحاسيس والعواطف المتوافقة  بين الشكل والمضمون في تحقيق جماليات  الصورة الفنية في الشعر.

2- أغلب الشعر في الكتاب جاء على شكل مقطعات ونتف، ويبدو  أن طبيعة الوصف تستلزم  ذلك؛ لأن الشاعر لايحتاج  للإطالة في صياغة تعابيره  عن الوصف المتعلق بالأزهار والثمار والربيع؛ لأنه قد يكتفي في بعض الأحيان ببيت واحد أو  ببيتين في ذكر سماتهم من لون وشكل وعطر وهذا يعبّر  عن عاطفة  شعرية صادقة ، وهي غاية الشعراء لتحقيق الوصف الجمالي المؤثر في نفوس المتلقين بأقل عدد ممكن من الأبيات.

3- انمازت لغة شعراء حدائق الأنوار وبدائع الأشعار بتنوع المفردات وتعددها في المعجم الشعري، إذ كانت لغة هذا المعجم مفعمة بألفاظ الطبيعة، والطيب والعطور، والمعادن الثمينة،لذلك اتسمت صياغاتهم التعبيرية بالجمال والإيحاء في الدلالة، فضلاً عن  الخبرة والإحساس العميق في استعمال اللغة.

ونوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة ودقيقة بينت مواطن الضعف والقوة، وقد حصلت الطالبة على تقدير ( جيد جداً).

دعاؤنا لأعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والتألق  في مسيرتهم العلمية.