ضمن سلسلة محاضرات نشاطات الساعة الحرة الثقافية الدورية ليوم الخميس من كل اسبوع والموجهة للطالبات ألقت م.وداد فاضل عباس/قسم الاقتصاد المنزلي محاضرة بعنوان (علاقة التكنولوجيا الحديثة والسمنة عند الاطفال) . والتي بينت فيها أن التغير في نمط الحياة في عصر التقدم التكنولوجي أدى إلى انخفاض في مستوى النشاط البدني وإلى زيادة السمنة وزيادة الضغوط النفسية وفضلا عن زيادة الإصابة بأمراض الشرايين والسمنة المفرطة وما يقترن بها من أمراض العصر مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والجلطات القلبية والقلق. وبينت ان هناك علاقة وثيقة بين انخفاض مستوى النشاط البدني وكثير من أمراض العصر، ونتيجة لذلك ازداد الاهتمام مؤخراً بالوقاية من هذه الأمراض من خلال ممارسة الأنشطة البدنية في سن مبكرة وخاصة في المدرسة التي تهدف الى الارتقاء بمستوى طلبتها بدنيا وفكريا.
كما اكدت على ان الالعاب الإلكترونية لها دور كبير وراء سمنة الأطفال فقد ارتفع فى السنوات الماضية بطريقة هائلة عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد وقد يرجع هذا الأمر إلى انتشار التكنولوجيا الحديثة بوسائلها المتعددة والتى قد تجعل الطفل أحيانا لا يمارس الرياضة كثيرا. فالطفل يمضى كثيرا من وقته فى مشاهدة التليفزيون والإستمتاع بألعاب الفيديو واستخدام الكمبيوتر سواء للترفيه أو للدراسة. وبالتأكيد، فإن التكنولوجيا تقدم للطفل القيمة والمعلومة والترفيه ولكنها لا يجب أن تحل محل الرياضة والحركة. فالطفل اصبح يعتمد على التكنولوجيا فى كل شئ إلى جانب تناوله لأطعمة عالية السعرات الحرارية. وعدم وجود الوعي بمدى أهمية مراعاة وجود الألياف الصحية والفيتامينات اللازمة في المادة الغذائية المستهلكة،وفي حالة اصابة الطفل بالوزن الزائد أو السمنة، فإنه يمكن أن يصاب بالعديد من الأمراض مثل السكر وأمراض القلب وأمراض ضغط الدم والكوليسترول فضلا عن آلام المفاصل.
