ضمن سلسلة النشاطات العلمية والثقافية المقدمة من قبل اساتذة الكلية للطالبات في يوم الخميس ( الساعة الحرة ) قدمت أ.د. عفراء ابراهيم خليل التدريسية في قسم الاقتصاد المنزلي محاضرة الساعة الحرة تحت عنوان (دور المرأة في تحقيق التنمية والمستقبل المستدام) على احدى قاعات القسم في الكلية .

تهدف المحاضرة الى التاكيد على دور المراة ومشاركتها الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة على مختلف المســــتويات سواء الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية.

اشارت العبيدي في محاضرتها الى ان التنمية ترتكز في منطلقاتها على حشد الطاقات البشرية الموجودة في المجتمع دون تمييز بين النساء والرجال ، والاهتمام بالمرأة وبدورها في تنمية المجتمع جزاءً أساسياً في عملية التنمية ذاتها ، فضلا عن تأثيرها المباشر في النصف الاخر ، ذلك ان النساء يشكلن نصف المجتمع وبالتالي نصف طاقته الانتاجية ، وقد اصبح لزاما ان يسهمن في العملية التنموية على قدم المساواة مع الرجال ، بل لقد اصبح تقدم أي مجتمع مرتبطاً ارتباطاً وثيقا بمدى تقدم النساء وقدرتهن على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وبقضاء هذا المجتمع على كافة اشكال التمييز ضدهن، فالمراة تكد وتكدح وتساهم بكل طاقاتها في رعاية بيتها وافراد اسرتها ، فهي الام التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الاجيال القادمة ، وهي الزوجة التي تدير البيت وتوجه اقتصادياته ، وهي البنت و الاخت و الزوجة ، وهذا يجعل الدور الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع دوراً لا يمكن إغفاله او التقليل من خطورته .فضلا عن دورها خارج المنزل.

وذكرت ان الاهتمام العالمي بقضية تنمية المرأة   بدأ في مؤتمر بكين(1996 ) وتمكينها من اداء ادوارها بفعالية مثل الرجل ، والمشاركة في اتخاذ القرار في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وقد واكب هذا الاهتمام العالمي اهتمام كثير من الدول والهيئات والمنظمات الدولية والاقليمية ، وذلك من خلال عقد سلسلة من الندوات والمناقشات ووراش العمل والمؤتمرات ، ولقد اكدت واوصت جميع هذه المنتديات بكافة صورها على ضرورة دعم دور المرأة ومكانتها ومنحها حق العمل في الميادين كافة ، انطلاقاً من اهمية مكانة المرأة في المجتمع ودورها في تحقيق استقرار الاسرة . وعليه اصبح من المؤكد ان تحقيق التنمية المستديمة يتعذر دون مشاركة المرأة على مختلف المســــتويات سواء الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية.

كما قالت إن قضية مشاركة المرأة في التنمية لا تعني فقط تنمية قدراتها ، من أجل الخروج من حلقة ثالوث الفقر والجهل والتخلف والدخول الحقيقي في التنمية بمفهومها الشامل والكامل . والعمل على ازالة الفوارق بين الجنسين والمساواة وجعل الاهتمام بالمراة جزء لا يتجزء من البرامج التنموية. فخطة التنمية المستدامة لعام 2030 ترتكز على تحقيق تنمية مستدامة ذات أبعاد ثلاثة: اقتصادية واجتماعية وبيئية لا تنفصل. كما تهدف إلى تعزيز السلام كشرط أساسي لاستدامة التنمية. لذا فلا يُمكن لمجتمع يُعطل نصف طاقاته، بإقصائه لنسائه، تحقيق التنمية بشكل كامل، أو المحافظة على ما يحققه من مكتسبات تنموية.


Comments are disabled.