قدمت أ. بشرى فاضل صالح التدريسية في قسم الاقتصاد المنزلي  ضمن نشاطات الاساتذة الثقافية والعلمية محاضرة بعنوان (مشاكل المرأة العصرية) على قاعة المنسوجات والخياطة . تهدف المحاضرة الى التعرف على اهم المشاكل التي تعاني منها في هذا العصر . 
ذكرت صالح في محاضرتها ان المرأة هي نصف المجتمع، بل هي المجتمع كله؛ لأنها تصنع النصف الآخر، فهي الأم والزوجة والابنة والأخت، وعليها يقوم صلاح المجتمع أو فساده.. والمرأة التي تحصر نفسها داخل بيتها فقط، وتغلق بابها أمام أي محاولة للتعليم والتثقيف، تهدر حقًّا أساسيًّا من حقوقها؛ وهو حقها في حياة أفضل لها ولأسرتها ولمجتمعها كله, لذا فلابد للمرأة أن تشارك في بناء ونهضة المجتمع، وأن تكون على دراية بما يصنع في السياسة والاقتصاد، بل من حقها أن تكون لها مشاركة سياسية، حتى وإن لم تبرح المنزل
   المرأة العصرية تشكو من أمور كانت تمثل حلمًا بالنسبة للمرأة القديمة التي حرمت من أشياء كثيرة تتمتع بها المرأة العصرية، وتعتبرها مشاكل ولكنها في الحقيقة إنجازات على جانب كبير من الأهمية. 
«إن المرأة العصرية ربما فوجئت بسرعة الإنجازات التي جلبتها الحداثة عليها في عقد الستينيات من القرن الماضي في أوروبا على وجه الخصوص، فخلال نحو خمسين عامًا هناك انقرضت نظريات وفرضيات عن المرأة، ودورها في المجتمع كانقراض الديناصورات، والفترة تعتبر قصيرة إذا ما قورنت بالمزايا التي يتمتع بها الرجال منذ آلاف السنين.
فما حصلت عليه المرأة من حقوق في أوروبا والولايات المتحدة وبعض بلدان أميركا اللاتينية والبلدان العربية، يعتبر ضخمًا قياسًا بالفترة التي كان من المفروض أن تتكيف، وتتلاءم معها المرأة خلال خمسين سنة. وشبهت الدراسة ذلك بشخص يجد نفسه مليونيرًا في لحظة لربحه جائزة اليانصيب، فذلك الشخص إذا كان معدومًا طوال حياته فسيجد صعوبة بالغة في التعامل مع المال الذي ربحه، وقد يستغرق ذلك وقتًا طويلاً، وتنطبق هذه الحالة على النساء العصريات، اللواتي وجدن أنفسهن أمام تغييرات هائلة في خمسين عامًا من أصل آلاف السنين من المعدومية. ومن أهم المشاكل التي تناولتها المحاضرة هي (المهنة , الأسرة , الزواج ,والاستقلالية , معايير الجمال والحمل ) اذ وضحت كل مشكلة على حدة .





Comments are disabled.