جرت -بعون الله تعالى -المناقشة العلنية لطالبة الماجستير (حنين خضير خلف ) من قسم اللغة العربية عن رسالتها الموسومة (نقد السلطة وتطوره في الشعر الأندلسي دراسة موضوعية فنية) في يوم الخميس الموافق 19/5/2022م في تمام الساعة التاسعة صباحا في قاعة المصطفى في رحاب كلية التربية للبنات وقد تألفت لجنة المناقشة من الأساتذة الأفاضل :
أ.د جنان قحطان فرحان (رئيسة)
أ.م.د شيماء نجم عبد الله (عضوة)
أ.م.د ضفاف عدنان اسماعيل(عضوة)
أ.م.د عواطف محمد حسن (عضوة ومشرفة)
وقد حصلت الطالبة على درجة الماجستير وبتقدير(جيد جداً)
وجدت الطالبةومشرفتها أهمية الموضوع ووجوب درسهُ، لِمَّا له من تأثيرٍ بالِغ الأَهمية، والذي دُرِسَ على المنهج الموضوعي، الفني إذ تناول الأشعار التي قيلت بنقد السلطة الحاكمة مع بيان الدوافع التي أدت إلى نقد هؤلاء الشعراء للسلطة.
توزعت الرسالة على تمهيد وثلاثة فصول، أمَّا التمهيد فقد تناول مفهومي النقد والسلطة لغةً واصطلاحاً وتطورهما على مّرِ العصور الأندلسية مع عرض موجز للعصور التي مرت بها الأندلس .
ثُمَّ جاء الفصل الأول ليبين أهم البواعث لنقد السلطة والذي اندرج على مبحثين، الأول منه جاء ليبين الباعث القبلي والقومي والثاني بيَّن الباعث الديني لنقد السلطة.
أمَّا الفصل الثاني فقد ضمَّ ثلاثة مباحث وضِّحت أهم المضامين والموضوعات التي وردت في اشعار نقد السلطة الحاكمة، اشتمل المبحث الأول على المضامين السياسية لنقد السلطة، والمبحث الثاني على المضامين الإجتماعية، ومن ثُمَّ المبحث الثالث والذي بيَّن المضامين والموضوعات الدينية.
ثُمَّ جاء الفصل الثالث لبيان الدراسة الفنية في اشعار نقد السلطة الحاكمة، والذي قُسِمَّ على ثلاثة مباحث ايضاً، ضمَّ المبحث الأول مفهوم الصورة الشعرية وكيفية توظيفها في الأشعار الموجهة للحكام وسوء إدارتهم بكل أنواعها الحركية والبصرية واللونية، فضلاً عن استعمالها لفنون البيان بما فيها التشبيه والإستعارة والكناية، وكيفية توظيفها وصبّها في قالب النقد.
بينَّما خُصِصَّ المبحث الثاني لدراسة الأساليب والألفاظ اللغوية التي وردت في الأشعار الخاصة بالنقد.
ثمَّ المبحث الثالث والذي أوردَّ الدلالات الإيقاعية وبيان الموسيقى الخارجية – الأوزان والقوافي -والموسيقى الداخلية وما تتضمنهُ من جناس وتكرار، وتضاد وطباق…الخ، ومدى تأثير الكلمتين المُكرَّرتين أو المتجانستين في النص الشعري وتأثيرها في القارئ وذلك لبيان المراد في النص.
وبالتالي تمَّ الوصول إلى بعض الإستنتاجات ومنها:
– شهدت كل عصور حكم الأندلس صراعاً وتنافساً على السلطة والذي أرتَبطَّ بالعصر إرتباطا واضحاً .
– كل الأَشعار التي قيلت في نقد السلطة الحاكمة انبعثت عن دافع قومي أصيل، غايتها واحدة وهو اصلاح الوضع القائم ومنع الظلم والاستغلال.
– سهولة الأَلفاظ المُستعملة في نقد السلطة، مع وضوحها ونهلها من الطبيعة الحية والجامدة.
– قلة استعمال القصائد في النقد بمقابل النتف والمُقطّعات، فقد وردت أكثر الأَشعار مفردة بأبيات ٍ قِصار يغلب على بعضها طابع المباشرة في النقد.
