جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبةِ الماجستير (تقى عادل أبو الهيل جاسم) عن رسالتها الموسومة بـ ” المقاصد العقدية لابن الضريس (ت: ٢٩٤هـ) في كتابة فضائل القرآن”في تمام الساعة التاسعة صباحًا، من يوم الخميس الموافق 28/3/2024 ، وعلى قاعة المصطفى في رحاب كلية التربية للبنات،وقد تألفت لجنة المناقشة من الاساتيذ الأفاضل كلٌ من:
١- أ.د. ثائر إبراهيم خضير/رئيسًا.
٢- أ.د. أحمد محمد رمضان/عضوًا
٣- أ.م.د. أنوار زهير نوري/عضوًا.
٤- أ.م.د. رقية شاكر منصور/ عضوًا ومشرفًا.
هدفت الرسالة الى معرفة ما يأتي.
١- تسليط الضوء على المقاصد العقدية مما يُسهم في فهم أعمق لمضمون القرآن الكريم والأهداف الرئيسية التي يرمي إليها.
٢- توجيه الفهم الديني: يوفر التركيز على المقاصد العقدية توجيهًا للفهم الديني، ويسهم في تحقيق الهدف الأساسي من وجود القرآن الكريم والسنة النبوية في الحياة الإسلامية.
٣- تعزز المقاصد العقدية في كتب فضائل القرآن فهمًا أشمل وتطبيقًا أعمق للتعاليم القرآنية في سياقها الشامل، وتسليط الضوء على الأهداف والغايات العظيمة للقرآن الكريم, فيُبرز هذا الموضوع الأبعاد العقدية والقيمة للقرآن الكريم، ويمكن أن يفتح أفقًا جديدًا لفهم الرسالة الإسلامية.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها :
١- يَعُدَّ علم المقاصد العقدية من أجل العلوم وأرفعها مقامًا؛ وذلك لاتصاله اتصالًا مباشرًا مع كلام رب العالمين، وكون شرف العلم بشرف المعلوم ولا يوجد أشرف من علم معرفة الله تعالى وتوحيده، ومعرفة صفاته وأسمائه، بحيث يوصل الإنسان إلى أعلى المراتب في الحال والمال.
٢- يدعو علم المقاصد العقدية إلى تدبر آيات القرآن الكريم، والسنة النبوية من أجل استخلاصها، واستنباطها فتوحات ربانية جاءت بعد تدبر آيات الله تعالى وتنور القلوب بعد ظلمة الغفلة واللهو.
٣- من مقاصد الإيمان بالله تعالى ومتعلقاته: تعظيم الله والإيمان بوحدانيته، وخضوع الإنسان لأمر الله وأداء العبادات، والاعتماد على الله وتوكله في كل الأمور، وتقوية الخوف من الله لتجنب المعاصي والضلال، وإقامة علاقة قوية مع الله عبر الصلاة والذكر، والامتنان لله والتقدير لنعمه وإعطاء الحقوق، وأن تحقيق هذه المقاصد يسهم في بناء علاقة قوية بين الإنسان وخالقه، ويوجه حياته نحو الخير والعدل.
٤- من المقاصد العقدية الإيمان باليوم الآخر: تتضمن الاعتقاد في البعث والحساب والجزاء، حيث يؤمن المسلمون بأن الله سيحيي الأموات ويحاسبهم على أعمالهم، وسيجازي كل إنسان حسب أعماله، سواء كانت صالحة أم سيئة، وذلك وفقًا للعقيدة الإسلامية.
٥- قد بلغ عدد الأحاديث الضعيفة في كتاب “فضائل القرآن” لابن الضريس التي كتبتها في رسالتي (13) حديثاً، وكونها في فضائل الأعمال ممكن الأخذ بها.
نوقشت الرسالة مناقشة علمية مستفيضة بينت مواطن الضعف والقوة ، وقد حصلت الطالبة على تقدير (جيد جداً عالٍ).
دعاؤنا لأعضاء لجنة المناقشة والطالبة بدوام الرقي والتألق والعطاء في مسيرتهم العلمية .
